القمة العالمية للحكومات تواصل أعمالها في دبي.. وجلسات عدة تناقش الذكاء الاصطناعي

تواصل القمة العالمية للحكومات 2024 أعمال يومها الثاني وتستمر حتى 14 فبراير الحالي في دبي تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”.

وقد خصصت القمة حيزا كبيراً من جلساتها للحديث عن الذكاء الاصطناعي وتحدياته.

في هذا السياق، أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال جلسة تناقش العلاقة بين الحكومات العربية والذكاء الإصطناعي أنه يمكن للحكومات العربية أن تواكب التقدم الرقمي السريع من خلال التعليم والإرادة والحذر.

الذكاء الاصطناعي يأخذ حيزاً من اهتمامات القمة العالمية للحكومات.. إليكم أبرز التصريحات

وتحدّث عن وجوب قسمين في العالم العربي في ما يخص الذكاء الاصطناعي، الأول موجود في عدد محدد من الدول العربية التي وضعت بنى تحتية خاصة بالرقمنة والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والثاني ما زال تحت عبء الضغط الاقتصادي والظروف التي مرت بها المنطقة.

وأكّد أبو الغيط أن الصورة العربية ليست بهذا السوء ولكن لو اجتهدنا أكثر سنحقق نجاحاً أكثر.

من جانبه، لفت حمد المنصوري، المدير العام “دبي الرقمية” إلى أن “إحداث أي تحول رقمي في أي دولة نحتاج أن نبدأ بحاضنة، والمدينة قد تكون صورة مصغرة عن الدولة بشكل خاص”. وقال: في الإمارات بدأنا بحكومة رقمية واحدة، ثم عدة حكومات رقمية، ثم تنسيق وتكامل رقمي على مستوى الدولة بشكل عام.

من جهة أخرى، أكد جوناثان روس، الرئيس التنفيذي لشركة “غروك”، أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل البشر، أو يلغي دورهم في العمل والإبداع، وإنما سيدعم منظومة العمل ويسهلها.

وقال روس خلال جلسة حوارية بعنوان “هل يمكن للذكاء الاصطناعي الاستغناء عن البشر؟”، عُقدت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024: “ إن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت أمراً واقعاً وليست خيالاً علمياً، ومن ثم فإن التعامل معها سيكون إما بالتجاهل وهذا سيؤدي إلى التأخر عن ملاحقة التطور، وإما بالتفاعل إيجابياً معها بما يحقق رفاهية الإنسانية”.

وأشاد باستضافة الإمارات للقمة العالمية الحكومات، التي تطرح موضوع الذكاء الاصطناعي باعتباره تطوراً لابد من التوقف عنده بالدراسة، مؤكداُ أن الإمارات تعد نموذجاً تقدمياً في الأخذ بمستحدثات التكنولوجيا، بما يعزز البيئة الإيجابية للعمل، ويرسخ مكانتها الإقليمية والدولية كدولة تتبنى معايير العلم.

أما عهود الرومي، وهي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل في الإمارات ونائب رئيس القمة العالمية للحكومات، فشددت خلال جلسة بعنوان “باختصار.. كيف نجهز الحكومات لتسونامي الذكاء الاصطناعي؟” أن الذكاء الاصطناعي يساعد الحكومات أن تكون أكثر دقة في اتخاذ القرار، كفاءة في استخدام الموارد، وأكثر فهما لاحتياجات الناس وأكثر سرعة في تلبيتها

وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل زمن الرحلات 25٪ دون الحاجة لبناء طرق جديدة.

سام ألتمان وزيراً في الإمارات؟

في حوار شيق بين عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في الإمارات، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن أيه آي» مالكة برنامج تشات جي بي تي، سأل العلماء ألتمان إذا كان يقبل بتبادل الأدوار ليوم واحد وما الذي سيفعله في هذا اليوم.

وفي إجابته، أشار ألتمان إلى أن العالم يحتاج إلى نظام عالمي للذكاء الاصطناعي مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: «أعتقد أن دولة الإمارات ستكون في وضع جيد لتكون رائدة في المناقشات حول هذا الموضوع»، وتابع: «خلال اليوم (الذي سيكون فيه وزيراً في الإمارات) سأستضيف مؤتمرا ليوم واحد مع قادة من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار حول ذلك».