الطفلة هند حوصرت في سيارة مع أقاربها القتلى بعد تعرضها لنيران إسرائيلية في غزة

تتزايد المطالبات بإجابات بشأن مصير الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر 7 سنوات والتي حوصرت في سيارة مع أقاربها القتلى بعد تعرضها لنيران إسرائيلية في غزة قبل أكثر من أسبوع.

ويحيط الغموض أيضاً بمكان وجود اثنين من موظفي الإسعاف التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين تم إرسالهم للعثور عليها في 29 كانون الثاني/يناير.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانها الأخير في وقت مبكر من يوم الثلاثاء : “نريد أن نعرف ما حدث لهند وفريق إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني” .

“يمكن أن تحدث الكثير من الأشياء الرائعة في أسبوع واحد، ولكن بالنسبة لأولئك الذين ينتظرون الأخبار أو المعلومات، فإن الأسبوع هو عذاب. كل لحظة مليئة بالقلق والحزن.”

وقدمت شبكة “سي إن إن” للجيش الإسرائيلي تفاصيل حول الحادث يوم الجمعة الماضي، بما في ذلك الإحداثيات التي قدمتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وردا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه “ليس على علم بالحادثة الموصوفة”.

وفي اتصال آخر من قبل “سي إن إن” يوم الإثنين بشأن الفتاة المفقودة وطاقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قال الجيش الإسرائيلي إنه “لا يزال يبحث في الأمر”.

وكانت هند تسافر في سيارة مع عمها وزوجته وأطفالهما الأربعة، هرباً من القتال في شمال غزة، عندما تعرضوا للنيران الإسرائيلية، وفقاً لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

ووجهت ابنة عم هند، ليان حمادة، البالغة من العمر 15 عامًا، نداءً مروعًا للمساعدة في خدمات الطوارئ، قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتسجيله ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي.

هند

وفي المقطع، يمكن سماع ليان وهي تتحدث إلى أحد المسعفين، وتبكي طلباً للمساعدة، بينما تشير إلى اقتراب دبابة من سيارتهم.

كما نشر الهلال الأحمر الفلسطيني أيضا مقطعا صوتيا لاستغاثة من الطفلة هند، وصفت فيه شعورها بالخوف وطلبت من موظفي المنظمة على الهاتف الحضور لإنقاذها.

ويوم 29 يناير، جاء في منشور على فيسبوك للهلال الأحمر: “طفلة تبلغ من العمر 7 اعوام محاصرة بالدبابات الاسرائيلية في مدينة ⁧‫غزة‬⁩ داخل مركبة عائلتها التي استهدفها الاحتلال قبل نحو ثلاث ساعات، فاستشهد جميع من فيها (والدها واشقاؤها الأربعة)، ولا تزال طواقمنا تتواصل مع الطفلة لتهدئتها لاسيما وأنه تم اطلاق النار على العائلة خلال اتصالهم بخدمة الاسعاف والطوارىء لطلب النجدة”

وأضاف “فيما لا تزال مركبات الاسعاف تعجز عن الوصول الى المكان الذي يعتبره الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة ويستهدف كل من يحاول التحرك في المنطقة”