القمة جمعت العاهل الأردني والرئيسين المصري والفلسطيني وناقشت أوضاع غزة

دعا العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس الأربعاء إلى الضغط من أجل “وقف العدوان الإسرائيلي على غزة” و”حماية المدنيين العزل” و”إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف” الى القطاع.

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي إثر قمة جمعت القادة الثلاثة في العقبة جنوب عمان بعيدًا عن أعين الصحافيين، أن الزعماء الثلاث أكدوا “ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل”.

كما أكدوا على “ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة بشكل دائم وكاف، للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأهل في القطاع”.

قمة العقبة تدعو للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين

وحذّر الزعماء من “محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها”، مؤكدين “ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم”.

وشددوا على “تصديهم لأية خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دوليا والتصدي لها”.

كما رفضوا “الفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة”.

واتفقوا على “إدامة العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة، لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.

جولة لبلينكن في الشرق الأوسط

جاءت القمة بالتزامن مع جولة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة، وقد التقى العاهل الأردني في عمان الأحد، والرئيس الفلسطيني في رام الله الأربعاء. وأكد وزير الخارجية الأميركي للرئيس الفلسطيني تأييد واشنطن “تدابير ملموسة” لإقامة دولة فلسطينية.

في إسرائيل، نبّه بلينكن الدولة العبرية من الكلفة “الباهظة” للحرب التي يدفعها المدنيون في قطاع غزة.

وقال بلينكن الأربعاء من المنامة إن عباس “ملتزم” بإصلاح السلطة الفلسطينية كجزء من الخطوات المستقبلية بعد حرب غزة.

قمة العقبة تدعو للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين

من جانب آخر، حذّر الزعماء الثلاث من خطورة “ما يجري بالضفة الغربية من أعمال عدائية يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني”، ومن احتمالات “خروج الوضع في الضفة عن السيطرة وتفجر الأوضاع بالمنطقة”.

ونقل البيان عن الملك عبد الله تحذيره من “أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وتعقيد جهود التوصل إلى تهدئة”، مشيرا إلى “خطورة الأوضاع التي تتطلب جهدا استثنائيا لتحديد الخطوات خلال المرحلة المقبلة”.

وتتصاعد المخاوف من انفجار الوضع في الشرق الأوسط على وقع التوتر على الحدود اللبنانية، والضربات الإسرائيلية في لبنان وسوريا، والهجمات المتزايدة على القوات الأميركية في العراق وسوريا، وهجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين على سفن في البحر الأحمر.

كما تسبّبت حرب غزة بتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة إلى مستوى غير مسبوق منذ نحو عشرين عاما.