الضفة الغربية تشهد تصاعدا حادا في أعمال العنف

قُتل ستة فلسطينيين فجر الأحد في قصف من طائرة إسرائيلية مسيّرة على جنين خلال عملية للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل إحدى عناصرها جراء تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية.

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا حادا في أعمال العنف، خصوصا الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتركزت العديد من عمليات الاقتحام على مدينة جنين ومخيمها للاجئين حيث يسجّل حضور كثيف لمسلحين فلسطينيين.

مقتل 6 فلسطينيين بينهم أربعة أشقاء خلال عملية عسكرية بالضفة الغربية

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن “ستة مواطنين استشهدوا جراء قصف مسيّرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين قرب دوار الشهداء جنوب جنين” في وقت مبكر.

ونقلت وكالة “وفا” الرسمية أن “عددا من الآليات العسكرية اقتحمت مدينة جنين من شارع جنين- نابلس، وسط مواجهات في مناطق عدة بالمدينة”. وذكرت أن “طائرات استطلاع وطائرات مسيّرة حلّقت في سماء المدينة”.

وأشارت “وفا” الى أن من بين القتلى الستة، أربعة أشقاء من عائلة عصعوص تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.

من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل إحدى عناصرها خلال عملية الأحد.

وقالت إن القتيلة “كانت في عربة عملياتية تعرضت لانفجار عبوة ناسفة”، مشيرة الى أن التفجير أدى الى إصابة ثلاثة عناصر آخرين بجروح.

تصاعد في وتيرة العنف

وغالبا ما تعلن القوات الإسرائيلية عن تنفيذ عمليات اقتحام في الضفة الغربية المحتلة تستهدف “إرهابيين”. الا أن وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد أن العديد من القتلى خلال هذه العمليات هم من المدنيين.

وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى الى مقتل واعتقال المئات الفلسطينيين في عمليات اقتحام للمدن والمخيمات.

 

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، قتل 327 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفقا لأرقام وزارة الصحة.

وتوعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصا واحتُجزوا رهائن ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.

في المقابل، أدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 22722 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.