اعتقال صحفي في تونس ونقابة الصحفيين تعتبره اعتقالًا تعسفيًا
اعتقلت فرقة مكافحة الإرهاب في تونس الصحفي سمير ساسي، واقتادته إلى جهة مجهولة دون معرفة أسباب الاعتقال وقد داهمت الفرقة منزل الصحفي ساسي وفتشته، وصادرت هواتفه وحاسوبه الشخصي وهواتف أفراد عائلته قبل اعتقاله.
ووفق معطيات فأنه ينتظر إحالة الصحفي سمير ساسي الجمعة على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة، والتي ينتظر أن تقرر بدورها إحالته على أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب ليقرر في شأنه ما يراه مناسبا ووفق معلومات جديدة فإن الصحفي يواجه شبهة الانضمام إلى تنظيم إرهابي.
من جهته، قال الصحفي لطفي حجي إن طريقة اعتقال الزميل سمير أثارت امتعاض نقابة الصحفيين، لأن فرقة مكافحة الإرهاب دهمت منزله، وحجزت بعض الكتب، وهواتف أبنائه أيضا، دون إرسال استدعاء أولي له كما تقتضي العادة والقوانين.
وأفاد محامون بأن الزميل سمير ساسي موقوف بمنطقة الحرس في حي التضامن غربي العاصمة تونس، على ذمة فرقة مكافحة الإرهاب ولم يصدر بيان من الجهات الرسمية يوضح مكان اعتقال الزميل ساسي أو دواعي اعتقاله ومن ناحية أخرى، أدانت نقابة الصحفيين التونسيين حالة الاحتجاز التعسفي للزميل الصحفي سمير ساسي.
وقالت، في بيان، إن اعتقال سمير دون إعلام العائلة بوجهته ودون تمكينه من الاتصال بعائلته أو بمحاميه أو مؤسسته أو الهياكل المهنية “ضرب لجوهر حق الدفاع” وأضافت النقابة أنها لم تتمكن من معرفة مكان ساسي إلا بعد منتصف نهار الخميس رغم أنها باشرت البحث عنه منذ الليلة الماضية بالتعاون مع محامين ومكتب الجزيرة بتونس.
وشددت النقابة أن محامي الدفاع عن سمير ساسي ممنوع من الحضور إلى مكان اعتقال الصحفي لمدة 48 ساعة وأضاف بيان النقابة أن الصحفي سمير ساسي تمسك بحقه في الصمت إلى حين حضور محام خلال البحث والتحقيق معه.
وكانت نقابة الصحفيين بتونس دعت الأربعاء للنظر في مسألة اعتقال وملاحقة الصحفيين باللجوء إلى قانون مكافحة الإرهاب والقانون الجنائي والقوانين التي تراقب حرية التعبير، لا سيما مع وجود 3 صحفيين معتقلين حاليا بتهم إرهاب.
ويأتي هذا الاعتقال بعد أيام معدودة من إصدار القضاء التونسي مذكرة توقيف في حق الصحفي المستقل زياد الهاني بعد أن انتقد وزيرة التجارة كلثوم بن رجب ووُجّهت له تهمة “تعمّد الإساءة إلى الغير أو إزعاج راحتهم عبر الشبكات العمومية للاتصالات”.
للمزيد عن وضع الحريات في تونس:
