تونس: إتلاف مراكب مخصصة للهجرة وإحباط محاولات للهجرة السرية نحو إيطاليا

مع تواصل محاولات الهجرة غير النظامية نحو إيطاليا، أعلنت السلطات الأمنية في تونس عن إحباط 26 محاولة عبور غير قانونية لحدودها البرية، خلال أسبوع واحد (من 10 إلى 16 ديسمبر/تشرين الثاني الجاري) وذكرت الإدارة العامة للحرس التونسي في بلاغ لها، الثلاثاء، أنها ضبطت 324 مهاجرا و36 منظما ووسيطا في هذه العمليات وأسفرت الجهود الأمنية أيضا عن إتلاف 17 مركبا بحريا معدا للاستغلال في الهجرة غير النظامية.

إذ ازدهرت صناعة المراكب الحديدية المعدة للهجرة في مدينة جبنيانة ( صفاقس) “حيث يعمد مُصنّعوها إلى تصنيعها بشكل يدوي في ورشات سرّية داخل منازلهم” إذ “لا تتجاوز كلفة القارب الواحد الـ3000 دينار أي ما يقارب 969 دولار.

وفي يوليو الماضي، وقع الاتحاد الأوروبي وتونس مذكرة تفاهم تشمل عدة مجالات من بينها مكافحة الهجرة غير النظامية مقابل تقديم مساعدة مالية لتونس التي تواجه صعوبات اقتصادية هذا وأعلن وزير الداخلية الإيطالي “ماتيو بيانتيدوزي”، الثلاثاء 19 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أن تونس منعت 83.944 مهاجرًا من مغادرة سواحلها هذا العام، الذين كانوا ينوون الوصول إلى السواحل الأوروبية.

إحباط 26 محاولة هجرة سرية خلال أسبوع واحد في تونس

ولفت الوزير الإيطالي وفق ما نقلته وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء، أنّ إلى أنّ هذا الرقم يعدّ أعلى بنسبة 192% من رقم العام السابق، “وهو يعطي فكرة عن الجهد الذي تبذله تونس وماذا كان سيحدث لو لم ندعم التعاون معها، كما أمل البعض” على حد تعبيره.

وأكد وزير الداخلية الإيطالي، في مقابلة مع صحيفة (إل تيمبو)، أنّ عمليات المنع المذكورة، شملت المهاجرين الذين أعيدوا إلى الشاطئ وأولئك الذين تم منعهم من الصعود على متن قوارب الهجرة غير النظامية.

وهذا الأسبوع، توصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لاتفاق على تمويل مشروع للمساعدة في إعادة المهاجرين الموجودين في تونس نحو بلدانهم الأصلية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

ولم يقدم البلدان تفاصيل حول حجم التمويلات التي ستخصص لهذا البرنامج أو كيف ستساهم فيه تونس التي تحولت إلى منصة رئيسية للمهاجرين غير النظاميين الساعين إلى الوصول نحو الشواطئ الأوروبية.

ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد المهاجرين غير النظاميين الموجودين حاليا في هذا البلد المغاربي، لكن وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، كان قد تحدث في وقت سابق عن وجود نحو 80 ألف مهاجر.