بعد هطول أمطار غزيرة وتضرر البنية التحتية.. مخاوف من فيضانات في تونس

تسببت الأمطار الغزيرة في تونس الاثنين، في تسرب المياه للمنازل وتعطيل حركة الجولان وإيقاف الرحلات البحرية وتوقف عمل القطارات وسط مخاوف متصاعدة من إمكانية حدوث فيضانات في تونس.

هذا وعرفت خطوط المترو والحافلات تغييرًا في مسالك عدد من خطوطها، فضلًا عن توقف خطوط الشبكة الحديدية، بالإضافة إلى احتجاج بعض المواطنين على تأخر وصول النقل، وسط دعوات للحذر إذ أعلنت شركة نقل تونس أنّ ذلك جاء تبعًا لتواصل نزول الأمطار الذي نتج عنه ارتفاع منسوب المياه بعدد من الطرقات وتراكمها على مستوى السكة الحديدية.

وكشف المعهد التونسي للرصد الجوي بأنّ الوضع الجوي في تونس، الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول، ينظر بنزول الأمطار بأغلب الجهات، ومن المنتظر أن تكون رعدية وغزيرة خلال هذه الليلة ويوم غد الثلاثاء 19 ديسمبر/ كانون الأول.

بسبب الأمطار.. تعطل حركة الجولان وانهيار طريق وتسرب المياه للبيوت في تونس

وأشار بلاغ معهد الرصد الجوي إلى أنّ كميات هذه الأمطار ستتراوح بين 30 و50 مليمترًا وتصل محليًا إلى حدود 70 مليمترًا خاصة بالوسط الشرقي ومحليًا بالجنوب مع تساقط البرد بأماكن محدودة.

كما تسرّبت مياه الأمطار إلى منازل موزعة في مناطق مختلفة من تونس ما استعدى تدخّل أعوان الحماية المدنية لضخّ المياه من المنازل.

وفي نفس الإطار أوصت وزارة الفلاحة التونسية، البحارة والفلاحين بأخذ الاحتياطات اللازمة وتوخي الحذر بعد توقعات بتواصل التقلبات الجوية في تونس ونزول أمطار غزيرة بأغلب الجهات، كما أوصت بدورها الإدارة العامة للحرس التونسي مستعملي الطريق بالتركيز الذهني الجيد أثناء السياقة وتجنب القيادة في فترة هطول الأمطار الطوفانية.

ودعت وزارة الفلاحة في بلاغ لها، الفلاحين إلى حماية مواشيهم وعدم تركها في الخارج والحرص على وضعها داخل الإسطبلات وإبعادها عن مجاري الأودية.

كما شددت الوزارة، على ضرورة جمع الآلات الفلاحية والتجهيزات ووضعها في أماكن آمنة بعيدة عن مجاري الأودية مع إعادة التثبت من متانة تركيز البيوت المكيفة تحسبًا لهبوب الرياح.

وأوصت الوزارة في هذا الصدد البحارة وأصحاب مراكب الصيد البحري بتوخي الحذر وعدم المجازفة والإبحار.

هذا وسقطت سيارة في مفترق طريق في ولاية سوسة التونسية نتيجة انهيار أرضي مفاجئ بسبب الأمطار الطوفانية وعلق المدير الجهوي للتطهير بسوسة نادر بوقطاية أن الأمطار تهاطلت بغزارة في وقت قصير ما انجر عنه سيلان المياه بطريقة كبيرة ما تسبب في انهيار الطريق.

وكانت الجمعية التونسية لإدارة الأزمات قد حذرت، منذ الأسبوع الماضي من التقلبات الجوية المنتظرة في تونس انطلاقًا من يوم الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، داعية إلى ملازمة الحيطة والحذر.

وتوقعت جمعية إدارة الأزمات أن تتسبب التقلبات الجوية المنتظرة في: تضرر المنشآت الهشة، المنشآت المؤقتة، المنشآت في طور الإنجاز، والأنشطة الفلاحية، وتضرر حركة المرور التي تزداد صعوبة مع تقلص الرؤية.