الجيش الإسرائيلي يقول إنه يخوض اشتباكات “في قلب خان يونس” بقطاع غزة

أكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه يخوض اشتباكات في “قلب منطقة خان يونس” جنوب قطاع غزة وذلك بعد إعلانه توسيع عملياته البرية إثر فشل مفاوضات تمديد الهدنة التي استمرت لسبعة أيام.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس “نحن موجودون … في قلب منطقة خان يونس، نشهد أكثر الأيام كثافة منذ بدء المناورة البرية من حيث عدد المخربين القتلى، وعدد الاشتباكات وإطلاق النيران برًا وجوًا”.

قال قائد كبير في الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية تخوض أشرس يوم لها في المعارك منذ بدء العملية البرية في غزة.

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الجنرال يارون فينكلمان “إننا اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية”.

في بداية عمليته البرية، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال غزة النزوح إلى جنوب القطاع الذي أصبح أكثر اكتظاظا مع تدفق مئات الآلاف من النازحين.

حرب غزة.. اشتباكات عنيفة في خان يونس مسقط رأس السنوار

وأفاد شهود وكالة فرانس برس بوقوع اشتباكات عنيفة قرب خان يونس خلال الليل وقصف جوي باتجاه رفح في الطرف الجنوبي من القطاع، فيما ذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية سقوط “عدة” قتلى في قصف على مدينة غزة.

وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فمن المرتقب أن يركّز الهجوم على خان يونس، لأنها مسقط رأس قادة بارزين في حركة حماس، من بينهم يحيى السنوار ومحمد الضيف.

وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تعتقد أن أن السنوار يدير عمليات “حماس” مع محمد الضيف ومروان عيسى وكبار القادة، من خان يونس.

مقتل جندي إسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء ارتفاع حصيلة الجنود القتلى إلى 80 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.

وقتل خمسة جنود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ما رفع حصيلة الجنود القتلى إلى 80 منذ بدء العملية البرية التي أطلقت بعد نحو أسبوعين من الهجوم المباغت الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر في جنوب إسرائيل والذي خلف 1200 قتيل معظمهم من المدنيين وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى مقتل 15899 معظمهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

“من المستحيل إنشاء مناطق آمنة”

من جهتها قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إنه “من المستحيل” إنشاء ما يسمى بمناطق آمنة يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة وسط حملة القصف الإسرائيلية.

وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر لصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة “إن ما يسمى بالمناطق الآمنة… غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك”.

وأضاف “لا يمكن أن تكون هذه المناطق آمنة ولا إنسانية عندما تعلن من جانب واحد”.

وتابع إلدر الذي أمضى أياما عدة في قطاع غزة “أعتقد أنه أمر قاسٍ ويظهر عدم مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة” واصفا الوضع بأنه “مروع” و”مقلق”.

ارتفاع حصيلة القتلى

قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة يوم الثلاثاء إن أكثر من 15900 فلسطيني، من بينهم 250 عاملا في مجال الصحة، قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت أن الضفة الغربية شهدت سقوط 260 قتيلا و3200 مصاب منذ بدء الحرب

وأدلت الوزيرة بهذه التصريحات في مدينة رام الله بالضفة الغربية.