الحرب في غزة.. تحذير جديد تطلقه الأمم المتحدة

قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليرك، اليوم الثلاثاء، إن الخدمات في قطاع غزة تقترب من “نقطة الانهيار”؛ بسبب غياب إمدادات الوقود، مضيفا أن جميع شاحنات الإغاثة التي دخلت القطاع، وعددها 569 حتى الآن، لم تحمل أي منها مادة الوقود.

وتحدث مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن “بعض التقدم” الذي سجل الأسبوع الماضي في المفاوضات المتعلقة بالسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، دون الخوض في تفاصيل.

من جانبه أوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير أنه يتم “إغلاق مزيد ومزيد من المرافق، والمزيد من سبل إنقاذ الحياة”، في إشارة إلى إمدادات الوقود.

رفض رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف إطلاق نار في الحرب ضد حماس والتي دخلت الثلاثاء شهرها الثاني رغم الدعوات المتكررة لهدنة إنسانية في غزة وبلوغ حصيلة القتلى أكثر من عشرة آلاف بحسب حركة حماس.

وأتت تصريحات نتانياهو بعدما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجددا ب”وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة” في قطاع غزة الذي تحوّل إلى “مقبرة للأطفال”.

وأضاف أنّ “الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. بل أن البشرية تعاني أزمة”.

مساعدات لاتكفي

وخلال الليل، استمر القصف الجوي الاسرائيلي على القطاع الذي تسيطر عليه حماس ما أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

تدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم الى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه “توقف إنساني” لاطلاق النار وتشدد على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.

الأمم المتحدة: غزة تقترب من "نقطة الانهيار"

وإلى جانب القصف والمعارك، يشتكي الفلسطينيون الفارون من عدم وجود لا ماء ولا مواد غذائية.

ويبقى معبر رفح مع مصر، الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، مقفلا جزئيا. وقد مرت عبره شحنات محدودة من المساعدات.

وشدّد غوتيريش على أنّ المساعدات الإنسانية التي تعبر رفح نحو القطاع المحاصر غير كافية. ورأى أنه مع دخول 569 شاحنة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر أن “وصول المساعدات بالقطارة لا يقارن بمحيط الاحتياجات”.