حرب غزة.. تواصل عمليات الإجلاء عبر معبر رفح
تستعد مصر لاستقبال 7 آلاف أجنبي ضمن عملية الإجلاء من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان الخميس.
وجاء في البيان أن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج إسماعيل خيرت بحث خلال اجتماع الأربعاء مع دبلوماسيين أجانب “الاستعدادات الرامية إلي تسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح”.
وذكر خيرات أن عدد الذين ستستقبلهم بلاده “حوالى 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة”.
وإلى ذلك أكد مسئول في الجانب المصري من المعبر أنه “من المتوقع عبور 400 شخص اليوم من حاملي الجوازات الأجنبية، بالإضافة إلى 60 جريحا”.
وذكرت معلومات أولية الأربعاء أن 76 جريحا فلسطينيا و335 من الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة خرجوا من غزة عبر رفح.
وتبين اليوم أن العدد هو 76 هو في الواقع 46 جريحا يرافقهم 30 شخصا، في حين بلغ عدد الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة الذين خرجوا من قطاع غزة بنهاية الأربعاء 361، وفق المسئول المصري على معبر رفح.
قائمة بالحرجى
وخلال عملية الإجلاء الأولى التي جرت الأربعاء، تم إخراج الجرحى أولا وبعدهم حاملي جوازات السفر الأجنبية وبينهم أميركيون وإيطاليون وفرنسيون واستراليون ونمساويون.
وتم فتح المعبر بعد اتفاق بين مصر وإسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، على ما أفاد دبلوماسي لفرانس برس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أشرف القدرة لفرانس برس إنه تم إرسال قائمة إلى السلطات المصرية تضم أربعة آلاف جريح يحتاجون إلى رعاية غير موجودة في قطاع غزة.
وأضاف “نأمل أن يتمكنوا من المغادرة في الأيام المقبلة لأنهم بحاجة إلى تدخلات جراحية ويجب أن ننقذ حياتهم”.
وشنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل قرابة 1400 شخص معظمهم مدنيون، واحتجزت 240 شخصا كرهائن، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفي الجانب الفلسطيني، قتل أكثر من 8700 شخص في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ هجوم حماس، بينهم أكثر من 3600 طفل، فيما لا يزال أكثر من 2000 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي ظل المخاوف من اشتعال المنطقة، يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل الجمعة في إطار جولة إقليمية جديدة، فيما دعت تركيا وإيران إلى عقد مؤتمر دولي كبير في أسرع وقت ممكن بهدف تجنب توسع الحرب.