السلطات اليمنية تعلن مديرية حصوين “منكوبة” بسبب إعصار تيج

خلف إعصار تيج أضرارا مادية كبيرة وضحايا بشرية بمديرية حصوين التابعة لمحافظة المهرة شرقي اليمن، فيما أعلن الهلال الأحمر اليمني بالمحافظة، أنه يواصل إجلاء الأسر المتضررة من إعصار تيج وسط ظروف صعبة.

وقالت مصادر محلية إن الإعصار المستمر تسبب حتى الآن بحالة وفاة على الأقل، وأضرارا كبيرة في الممتلكات وغرق محال تجارية وعشرات المركبات، وتضرر عشرات المنازل، من بينها تهدم جدران وأسطح عشرة منازل في مديرية حصوين.

وأوضحت المصادر أن السلطات المحلية أعلنت مديرية حصوين “منكوبة” ومعزولة عن العالم الخارجي، وأطلقت نداء استغاثة للجهات الحكومية والإغاثية لإنقاذ الأهالي.

وحسب المصادر فإن الإعصار تسبب بتجريف أراضي زراعية وتدمير الممتلكات الخاصة وتضرر الطرق وانقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء في المديرية ذاتها.

وتسبب الإعصار بنزوح آلاف الأسر إلى مراكز الإيواء ومنازل الأقارب في المناطق الأكثر أمنا.

ووفقا للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين فتم تسجيل أكثر من 1300 أسرة نازحة يمثلون أكثر من سبعة آلاف شخص، مشيرة إلى أنها أقامت 45 مركز إيواء محذرة بأن النازحين قد يصلون إلى 20 ألف أسرة.

وقال الهلال الأحمر اليمني في بيان صادر عنه، أن متطوعيه يواصلون مع قوات الجيش والأمن لإجلاء الأسر إلى مراكز الإيواء.

وأوضح أن فرق الطوارئ والسيارات التابعة له أصبحت غير قادرة على الوصول للمتضررين من الإعصار في مديرية الغيضة خاصة العبري وحافة السادة وكلشات وكذلك باقي المديريات.

وفي نفس السياق أعلن مركز الإنذار المبكر بمحافظة حضرموت تراجع مستوى الإعصار المداري “تيج” إلى عاصفة مدارية منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء.

إعصار تيج يخلف أضرارا بشرية ومادية في اليمن

وتوقع المركز استمرار العاصفة بالتراجع إلى منخفض جوي مع انحسار تدريجي وكلي خلال الـ 48 ساعة القادمة في المناطق الشرقية لمحافظة حضرموت.

وحسب المركز ستبدأ التأثيرات غير المباشرة ـ محدودة التأثير ـ من مساء الثلاثاء بتدفقات للسحب الركامية يرافقها هطول أمطار متفاوتة ومتفرقة على أجزاء من مديريات شرق محافظة حضرموت والشريط الساحلي الجنوبي وقبالة المياه الإقليمية لليمن.

ونبه المركز المواطنين، بأخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الامطار، والابتعاد عن بطون الأودية وعدم المجازفة في عبورها، وإبعاد المركبات من مجاري الأودية وفروعها الممتدة، بداخل المدن والقرى.

كما دعا المركز الساكنين قرب المنحدرات الجبلية والمرتفعات إلى أخذ الحيطة من خطورة الانزلاقات الطينية والصخرية.