رئيس دولة الإمارات ورئيس وزراء سنغافورة يستعرضان مختلف جوانب التعاون وإمكانيات تنميتها

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ولي هسين لونغ رئيس وزراء سنغافورة، علاقات الصداقة والشراكة الشاملة بين البلدين وإمكانات تنميتها وتعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة .. إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس دولة الإمارات ــ في قصر الوطن في أبوظبي ــ رئيس الوزراء السنغافوري حيث رحب به والوفد المرافق، معرباً عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في دفع علاقات دولة الإمارات وسنغافورة إلى الأمام في جميع المجالات الحيوية التي تأتي ضمن أولويات التنمية في البلدين.

 

 

واستعرض الجانبان خلال اللقاء .. مختلف جوانب التعاون وإمكانيات تنميتها وتطويرها خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والسياحة بجانب التكنولوجيا المتقدمة والتجارة الرقمية والطاقة المتجددة وحلول الاستدامة بجانب الأمن الغذائي والعمل المناخي وغيرها من المجالات ذات الأهمية الإستراتيجية التي تسهم في توفير فرص جديدة تخدم الرؤية التنموية الشاملة والمستدامة في البلدين.

كما تطرق اللقاء إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن أزمة المناخ “cop28” الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري وأهمية المؤتمر في الخروج بحلول مستدامة تشكل نقلة نوعية في مسار العمل المناخي الدولي وتصب في مصلحة الجميع .. وذلك في ظل ما يجمع البلدين من اهتمامات مشتركة وفي مقدمتها قضايا البيئة والمناخ والطاقة المتجددة والاستدامة وغيرها.

رئيس دولة الإمارات ورئيس وزراء سنغافورة يبحثان علاقات البلدين

كما بحث الجانبان .. الحاجة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار لما لها من ارتباط وثيق بترسيخ ركائز السلم والاستقرار في المنطقة والعالم بما يمثلانه من قاعدة رئيسة لتحقيق التقدم والتنمية والازدهار المستدام لشعوبهما.

وأكد رئيس دولة الإمارات متانة العلاقات التي تجمع دولة الإمارات وسنغافورة.. مشيراً إلى أن الإمارات لديها اهتمام بالتجربة التنموية لسنغافورة التي تعد نموذجاً متميزاً في التنمية والتقدم .. وقال الشيخ محمد بن زايد إن البلدين يشتركان في العديد من الجوانب فهما تجربتان رائدتان للتنمية ومركزان للتجارة والمال ونموذجان للتسامح والتعايش ولديهما اهتمام خاص بالتعليم والاستثمار في الإنسان بجانب دعمهما السلام في العالم.

وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات مع سنغافورة وتوسيع آفاقها خاصة في المجالات الحيوية التي تخدم التنمية وفي مقدمتها التكنولوجيا والطاقة والتعليم والاستدامة والتجارة والاستثمار وغيرها .. منوها في هذا السياق بأن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول لسنغافورة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

من جانبه أعرب رئيس وزراء سنغافورة عن شكره وتقديره لرئيس دولة الإمارات لحفاوة الاستقبال وحرص الشيخ محمد بن زايد على دفع علاقات البلدين إلى آفاق أوسع تخدم رؤيتهما المشتركة إلى التنمية والازدهارالمستدامين .. مؤكدا أن العلاقات الإماراتية ـ السنغافورية تشهد نموا وتطورا مستمرا على جميع المستويات خاصة في المجالات ذات الأهمية التنموية في ظل الإرادة المشتركة على الارتقاء بها.

وسجل رئيس الوزراء السنغافوري كلمة في سجل كبار الزوار أعرب خلالها عن ” تطلع بلاده إلى مرحلة نوعية جديدة في علاقاتها مع دولة الإمارات.. وتمنياته للدولة دوام التقدم والرخاء”.

كما التقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لي هسين لونغ، رئيس وزراء سنغافورة.

 

 

وبحث الجانبان خلال اللقاء، الذي عُقِدَ في قصر الوطن في أبوظبي، سُبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة.

وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تحرص على مد جسور الصداقة والتعاون مع الدول كافة، مشيراً إلى أن رئيس الدولة يولي أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع سنغافورة، والاستفادة المتبادلة من التجربة التنموية والاقتصادية لكلا البلدين والعمل على استكشاف مجالات نوعية إضافية تخدم الطرفين.

وأشار الشيخ خالد بن محمد بن زايد إلى الرغبة المشتركة في تعزيز وزيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري، ودعم الشركات الإماراتية والسنغافورية، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات ذات الأولوية، لاسيما دعم مبادرات البحث والتطوير في المجال التكنولوجي ما يسهم في دفع التنمية والازدهار في البلدين.

كما استقبل الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، لي هسين لونغ، رئيس وزراء جمهورية سنغافورة في قصر زعبيل بدبي.

 

 

ورحّب الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بزيارة رئيس وزراء سنغافورة والوفد المرافق، منوهاً بالازدهار الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتجارية والسياحية، ومعرباً عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة تعزيز الشراكة بين الجانبين في مختلف المجالات الحيوية التي تخدم الطموحات التنموية للشعبين الصديقين، ويدعم المصالح المشتركة للبلدين، لاسيما في مجالات الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والتحوّل الرقمي والتصنيع والأبحاث والتطوير والابتكار وغيرها من القطاعات المرتبطة بصناعة المستقبل.