ما أسباب انتشار ظاهرة القتل بعد رفض الزواج؟

تشهد مصر زيادة في حوادث العنف ضد النساء في الآونة الأخيرة، والتي تتراوح بين الاعتداءات والقتل، وتعود أسباب هذه الحوادث إلى قضايا الحب والزواج والانفصال، وغالبًا ما يكون القاتل هو الشريك السابق أو الرفيق الحالي للضحية.وبحسب آخر احصائيات منظمات المجتمع المدني وثقت أكثر من 77 حالة قتل لنساء من أعمار مختلفة خلال النصف الأول من العام الحالي فقط.

وفي آخر حادثة استيقظت مصر عليها قتلت موظفة داخل جامعة القاهرة رميًا بالرصاص، وذلك على يدِ زميلٍ لها.

وبحسب التحريات، فإن نورهان حسين مهران (32 عامًا)، والتي تعمل موظفة في كلية الآثار بجامعة القاهرة، كان الجاني قد تقدم لها قبل سنوات، ويُدعى أحمد ح. (35 عامًا)، وهو يعمل أخصائيًا برعاية الشباب لدى كلية الزراعة. بينما رفضته مبدية له أسبابها

ومن ناحيته، لم يتقبل الجاني الأمر، فيما كان يُحاول مضايقتها وإزعاجها، من أجل موافقتها للزواج منه إلى أن أقدم على قتلها.

حول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة “الرأي رأيكم“، وسألنا المُتابعين: مع تكرار حالات القتل بسبب رفض الارتباط.. ما أسباب انتشار هذه الظاهرة؟

وكانت الإجابات:

  • %70 قالوا عدم تقبل الرجل للرفض
  • %24 قالوا الضغوط الاقتصادية والاجتماعية
  • %6 قالوا أسباب أخرى

الرأي رأيكم | مع تكرار حالات القتل بسبب رفض الارتباط.. ما أسباب انتشار هذه الظاهرة؟

حول هذا الموضوع، قالت الدكتورة الاستشارية في الطب النفسي دينا ناعوم ” قصة الرفض مع الرجل الشرقي بصفة عامة، هي من أكثر الأشياء التي تحركه من ناحية العنف والغضب، والرجل الذي يدخل وسط الجموع ولديه مسدس ليقتل فتاة، ينتحر في نفس الوقت، وكأنه يقايض حياته مقابل هذا الانتقام”.

شهدت مصر خلال هذا الأسبوع فقط 3 جرائم بشعة راح ضحيتها 3 سيدات، الأولى قتلت برصاص زميل رغب في الارتباط بها، والثانية قتلها خطيبها السابق، والثالثة قتلها طليقها بدعوى الشك في سلوكها رغم انتهاء علاقتهما.

فيما بلغ إجمالي عدد جرائم العنف ضد النساء في العام الماضي نحو 1006 جرائم، بما في ذلك جرائم القتل والاغتصاب والضرب والتحرش والابتزاز الجنسي والانتحار، ويرى عدد من خبراء علم النفس والاجتماع أن تفاقم هذا نوع من الجرائم يعبر عن مشاكل عميقة في المجتمع المصري، في حين يطالب كثيرون باتخاذ إجراءات صارمة وتعزيز التشريعات والقوانين التي تحمي حقوق المرأة وتعاقب على الجرائم ضدها.