البرهان: الصراع في السودان أشبه بشرار لانتقال الحرب لدول أخرى

حذّر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الخميس في الأمم المتحدة من تمدّد نطاق الحرب الدائرة في السودان بين جيشه وقوات الدعم السريع إلى خارج حدود بلاده.

واتّهم البرهان قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم “مجموعات إرهابية”، وقال في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الأمر أشبه بـ”شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان”.

وأشار قائد الجيش السوداني إلى أن “التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، مما يعني أن هذه أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة وستؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين”.

بين البرهان وحميدتي.. ما مصير الحرب في السودان؟

وقبل كلمة البرهان، وجه قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كلمة إلى الأمم المتحدة، مؤكدًا: “السودان يمر بأكبر حرب في تاريخه الحديث”.

كما لفت – بحسب ما ذكر -، إلى أن: “القوات المسلحة “المعادية” هي من بدأت الحرب وقوضت العملية السياسية”.

وأشار: “لم يكن أمامنا خيار سوى الدفاع عن النفس بعد إشعال حرب 15 أبريل”.

كما أكد حميدتي في معرض حديثه أن: “نظام الحكم في السودان، ينبغي أن يكون ديمقراطيًا مدنيًا”.

بين البرهان وحميدتي.. ما مصير الحرب في السودان؟

اشتباكات السودان

ومنذ 15 نيسان/أبريل، دخل السودان في دوامة من المعارك بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل حسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

بين البرهان وحميدتي.. ما مصير الحرب في السودان؟

كما اضطر نحو خمسة ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد، إضافة إلى خروج 80 في المئة من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.

ومنذ أواخر الشهر الماضي يكثف البرهان جولاته الخارجية وسط مساع لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد.

بين البرهان وحميدتي.. ما مصير الحرب في السودان؟

نساء وأطفال يجلسون خارج فصل دراسي بمدرسة تم تحوبلها إلى مأوى للنازحين بسبب الصراع في السودان. (أ ف ب)