زلزال المغرب.. البحث متواصل عن ناجين تحت الأنقاض

أعلنت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع أعداد القتلى إلى 1305 شخصًا، وإصابة أكثر من 1832بجروح غالبيتهم في مناطق ريفية وسط جبال الأطلس الكبير جنوب مراكش، جراء زلزال قوي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت، متسببا بأضرار جسيمة ومثيرا حالة ذعر في مراكش ومدن أخرى كثيرة، وفق حصيلة جديدة.

وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريشتر، وأن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش التي تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا.

وكانت قد أوضحت الوزارة في وقت سابق أنه “تم تسجيل 394 حالة وفاة في إقليم الحوز، مركز الزلزال، و271 وفاة في إقليم تارودانت، و91 وفاة في شيشاوة، و13 وفاة بمراكش”.

وهذه الحصيلة مهيئة للارتفاع بحسب الداخلية المغربية، حيث مازالت فرق افانقاذ والجيش يتوافدون لانقاذ المدنيين المحاصرين تحت الركام.

باحث مغربي يشرح لأخبار الآن: زلزال المغرب ضرب في منطقة غير مهيأة للهزات الأرضية

 

وفي حديث مع أخبار الآن حول الزلزال الكبير الذي هز المغرب، قال الباحث عبد المنعم الكزان ” إن أغلب الضحايا هم في المدن والمناطق القديمة بنسبة كبيرة، أما في الأبنية الحديثة فهي آمنة نسبياً، الأبنية التي نتحدث عنها هي قروية وقديمة وتقليدية، فهي مبان تحافظ على التراث القديم وليست مهيئة بشكل آمن للتعرض للزلازل”.

وأضاف:” على المغرب الآن التفكير بجدية في تشييد مباني مضادة للزلالة بعد هذه الكارثة الإنسانية، وأن يتم تفادي السكن في المباني القديمة وخاصة الطينية، والتي تهدّم أغلبها بمفعول الزلزال.”

وأشار: “الزلازل لا يمكن التنبأ بها، ورغم ذلك سخرت السلطات كل الموارد البشرية والمادية لتساعد على انقاذ المتضررين من الزلزال.”


>

وأضاف “إن كان يجب الحفاظ على التراث، فيجب تشكيلها من الخارج بالشكل “الكلاسيكي” المطابق للتراث، ولكن يجب تجهيزها من الداخل لمواصفات قياسية مضادة للزلازل، وأساسات مقاومة ومضادة للزلازل، لكن لابد من الاقتراب إلى الأماكن المجهزة لمقاومة الزلازل”.

 

باحث مغربي يشرح لأخبار الآن: زلزال المغرب ضرب في منطقة غير مهيأة للهزات الأرضية

خريطة ترصد المناطق المتضررة من زلزال المغرب

ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريشتر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش التي تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا.

والغالبية العظمى من الضحايا في محافظات تقع جنوب مراكش وتضم بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي بمعظمها قرى يصعب الوصول إليها وغالبية المباني فيها لا تحترم شروط مقاومة الزلازل، بحسب ما أوضح خبراء في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية.

ويعد هذا الزلزال الأقوى يضرب المغرب منذ قرن.