رعد هاشم يكشف لأخبار الآن الميليشيات التي اختطفت العراقيين

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، إن أعداداً لا تُحصى من العائلات العراقية ما زالت تبحث عن مصير أقربائها المفقودين، مطالبة السلطات العراقية بتعزيز جهودها في تخفيف معاناة ذوي المفقودين، فيما طالب البرلمان العراقي الحكومة بالإسراع في إرسال مشروع قانون “الاختفاء القسري”، إلى البرلمان بغية مناقشته قبل التصويت عليه.

بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاء بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري والذي يوافق الثلاثين من أغسطس/آب من كل عام.

ميليشيات إيران

وفي هذا الصدد قال الباحث في الشأن السياسي رعد هاشم لأخبار الآن ” واهم من يدعي أن عمليات التغييب والخطف بدأت اثناء وبعد تحرير المناطق المحررة من قبضة داعش الارهابي، وقيام الميليشيات والفصائل الولائية التابعة لإيران بخطف الآلاف من الشباب والرجال بشكل إنتقامي.

وأكد أن هذه العمليات الاجرامية قد بدأتها عصابات إيران في الأيام الأولى للتغيير في العراق عام 2003 ، وخاصة “منظمة بدر”وهي تشكيل ميليشياوي أسسته إيران ليكون يدها الضاربة للتصفيات والقتل، وكان يطلق عليه “فيلق بدر”، حيث قام بعمليات غدر وتصفيات انتقامية للآلاف من الضباط والكفاءات والإختصاصات العراقية النادرة.

المفقودون في العراق.. خبير يكشف لأخبار الآن الأسباب والمتسببين

وأوضح هاشم أن عمليات التغييب القسري تعدّ جرائم (جينو سايد) بحق المكون السني ارتكبتها ميليشيات إيران، أثناء فترة تحرير المدن من داعش، حيث طمر العديد منهم في مقابر جماعية تندى لها الجبين، والمريب بالأمر أن أحزاب إطارية مشاركة في الحكم الآن تنكر وجود هذه الجرائم بضغوطات وتسويات سياسية رغم مطالبات وشهادات الأهالي والمتضررين.

مبينا أن هذه المشكلة تقتضي من المنظمات الدولية ان تأخذ دورها المسؤول بتدويل القضية وإيلاءها الإهتمام الذي تستحقه ، على غرار مايحصل في لجان تجريم داعش، والمختطفات الإيزيديات، والعمل على التحقق من جرائم وحالات التغييب القسري التي جرت وتوثيقها بغية إخضاع مرتكبيها للمساءلة القانونية ، وإعتبارها جريمة حرب وإبادة جماعية.

غياب قسري

اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشارت في بيانها إلى أنه “في الوقت الذي يحتفي فيه العالم باليوم العالمي للمفقودين، لا يزال عدد لا يحصى من العائلات في العراق يبحث عن أقربائه المفقودين وينتظر الحصول على إجابات بالرغم من مضي سنوات عديدة وفي بعض الأحيان عقود”.

المفقودون في العراق.. خبير يكشف لأخبار الآن الأسباب والمتسببين

وأضافت: “هذه العائلات لا تعلم ما إذا كان أحباؤها المفقودون لا يزالون على قيد الحياة أم في عداد الموتى، وهي لا ترى نهاية لمعاناتها ولذلك فهي تمر بقدرٍ كبير من المعاناة على المستويين العاطفي والنفسي. تُضاف إلى هذه المعاناة التحديات التي غالبًا ما تواجهها العائلات بسبب المصاعب المادية والاجتماعية. ولدى هذه العائلات الحق في معرفة ما الذي حصل لأحبائها، وهو حقٌ منصوص عليه في القانون الدولي الإنساني”.

 

مشروع قانون “الاختفاء القسري”

قال بيان للجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، إنه “في اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، نقف جميعا متأثرين بالجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان والمحظورة بموجب القانون الدولي”.

ودعت اللجنة، وفق البيان، الحكومة “إلى إرسال مشروع القانون بأسرع وقت ممكن لغرض التصويت عليه بالإضافة إلى العمل مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، لإعداد قاعدة بيانات رسمية مسجلة للمختفين قسريا والتعاون مع اللجنة الدولية للاختفاء القسري وفق ما نصت عليه الاتفاقية التي وقع عليها العراق للحد من حالات الاختفاء القسري وجبر الضرر المعنوي والمادي لذوي الضحايا الذين عانوا من فقدان مصير ذويهم وعوائلهم والالتفات إليهم من خلال إنصافهم بتشريع القانون بأسرع وقت”.