آلاف السوريين يتظاهرون في درعا والسويداء مطالبين بإسقاط النظام

تظاهر آلاف السوريين مجدداً الجمعة في مناطق عدة في محافظتي درعا والسويداء في جنوب البلاد، في تحركات انطلقت احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتطورت إلى المطالبة بإسقاط النظام، وفق ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

غصّت ساحة الكرامة في السويداء ، بالآلاف قادمين من قرى وبلدات ومدن المحافظة كافة، وتستمر التظاهرات في عموم الجنوب السوري منذ أيام، بسبب تردي الوضع المعيشي وانعدام الأمل بحدوث تغيير في مناطق سيطرة النظام.

لليوم السادس.. احتجاجات السويداء مستمرة وسط مطالبات برحيل الأسد

وشهدت ساحة الكرامة، مركز التظاهرات في مدينة السويداء، اليوم الجمعة، إقبالاً غير مسبوق في تاريخ المحافظة مقارنة بسنوات الحرب، للمطالبة بإسقاط النظام، ما يعيد آمال السوريين في حياة أفضل.

في محافظة درعا التي كانت تعدّ مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 قبل أن تقمعها دمشق بالقوة، شارك عشرات السكان في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، مرددين هتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد.

 

وشكل انضمام أشخاص مؤثرين على ساحة المحافظة بمواقف مؤيدة للاحتجاجات، دوراً مهماً في اتساع رقعة التظاهرات وزيادة أعداد المقبلين عليها، كان من بينها انضمام شيخ عقل الطائفة الدرزية “حكمت الهجري” إلى الأصوات التي نادت بالتغيير السياسي.

لليوم السادس.. احتجاجات السويداء مستمرة وسط مطالبات برحيل الأسد

وأعقب ذلك بعد أيام انضمام شيخي العقل الآخرين “حمود الحناوي” و”يوسف جربوع” اللذين أعلنا أيضاً دعمهما للشارع بعد سنوات من اتخاذهما موقفاً قريباً من دعم النظام.

وأمس الخميس، أعلن العميد المتقاعد “نايف العاقل” انضمامه للاحتجاجات وتأييده المطلق لحق الشعب في تقرير مصيره بالتغيير السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة.

 

هذه المواقف المتخذة من قبل المؤسسة الدينية، والهيئات السياسية والاجتماعية، كان لها أثر كبير في استقطاب مئات المواطنين، واتساع رقعة الاحتجاجات، وكسر حاجز الخوف والتردد، وفق مراقبين.

شكّلت مدينة السويداء استثناءً طيلة سنوات النزاع، إذ تمكن دروز سوريا الذين يشكلون ثلاثة في المئة من السكان، وتشهد المدينة بين الحين والآخر تظاهرات احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، بعد سنوات طويلة من نزاع أودى بأكثر من نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.