أزمة جديدة.. 104 جثة دون دفن تعود لمهاجرين في مستشفى صفاقس

عادت أزمة جثث أفارقة جنوب الصحراء في مدينة صفاقس المنكوبة للواجهة مجددا بعد ارتفاع حصيلة المهاجرين القتلى في المستشفى الجامعي إلى 104، بعد انتشال جثث جديدة لأشخاص لقوا حتفهم، خلال الأيام الأخيرة.

وتستمر عمليات انتشال جُثث ضحايا رحلات الهجرة غير النظامية، خاصة قبالة سواحل صفاقس، في ظل تصاعد وتيرة ومحاولات الهجرة نحو السواحل الإيطالية، خلال الأسابيع الأخيرة.

وعملت خلية أزمة تم إنشاؤها وتكليفها بمتابعة عملية دفن جثث المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين الموجودين بمستشفى صفاقس، “الإسراع بإرسال تحاليل الـ104 جُثث بقسم الأموات إلى المخبر المركزي بالعاصمة، للحصول على النتائج وتحضير المقابر لدفنهم”، وذلك بعد ارتفاع عددها إلى مستويات غير مسبوقة.

وقالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، الاثنين، إن خمسة مهاجرين لقوا حتفهم وفُقد سبعة أشخاص بينما تم إنقاذ 23 بعد انقلاب قارب قبالة صفاقس التونسية وأوصت الخلية، بـ”اقتصار الإجراءات الإدارية لاقتناء حاوية تبريد يتم وضع جثامين المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين بها، فضلا عن إعادة تفعيل خلية الأزمة والتكثيف من اجتماعاتها الدورية”، حسب تصريح المدير الجهوي للصحة بصفاقس، حاتم الشريف في تصريح للوكالة التونسية.

لم يتم دفنها.. 104 جثة لأفارقة جنوب الصحراء في صفاقس

وأشار الشريف إلى أنه تم منذ بداية السنة إلى حد الآن دفن حوالي 700 جثة لمهاجرين غير نظاميين من غير التونسيين، في مقابر تابعة لبلدية صفاقس الكبرى وقد صرح مصدر طبي رفض الكشف عن هويته لأخبار الآن أن صفاقس تعيش على مشارف كارثة جديدة تتعلق بدفن الجثث بسبب عدم اتساع غرفة الموتى في المستشفى الجهوي بصفاقس لأعداد جثث أفارقة جنوب الصحراء.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، أواخر الشهر الماضي، عن انتشال 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها، منذ بداية العام الجاري.

سبق وأن عملت أخبار الآن على موضوع أزمة تكدس جثث أفارقة جنوب الصحراء وللمزيد عن الموضوع: