إضراب عام في الضفة الغربية بعد هجوم جنين

شهدت مدن عدة في الضفة الغربية و القدس إضراباً شاملاً، الثلاثاء، احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على جنين، والذي قتلت خلاله 10 فلسطينيين، وأصابت أكثر من 100 آخرين، فيما هجّر الجيش الإسرائيلي نحو 3 آلاف فلسطيني من منازلهم.

وتعطلت الحركة في مختلف المدن الفلسطينية، على غرار نابلس وبيت لحم ورام الله والخليل والقدس، ولزم الموظفون العموميون منازلهم، وذلك بعد دعوة لجنة التنسيق الفصائلي لهذا الإضراب.

وتم إغلاق المحال التجارية والمؤسسات والمدارس، وتوقفت وسائل النقل العام، والخدمات الحكومية عن العمل.

إضراب عام يشل الضفة الغربية

وفي الساعات الأولى لصباح الثلاثاء، بدت شوارع مدينة جنين مقفرة باستثناء عدد قليل من الناس في الشوارع، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها، وانتشرت إطارات سيارات مشتعلة في أماكن متفرقة.

إضراب عام يشل الضفة الغربية

رجل يسير أمام المحلات التجارية المغلقة خلال إضراب عام بالضفة الغربية – رويترز

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن شهود القول إن القوات الإسرائيلية طالبت سكان المخيم عبر مكبرات الصوت بإخلاء المنازل، مشيرين إلى أن العائلات لجأت إلى ساحات المستشفيات وقاعة بلدية جنين.

ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت لاحق أن يكون الجيش قد أمر بإخلاء المخيم من السكان. وزعم بأن هذه الأنباء “كاذبة وعارية عن الصحة”.

وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال لموقع ynet news الإسرائيلي، إن آلاف السكان قرروا إخلاء منازلهم من تلقاء أنفسهم هرباً لتجنب العمليات القتالية الجارية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، الاثنين، إنه أخلى 3 آلاف شخص من مخيم جنين حتى الآن، مع تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية على المدينة ومخيمها، لافتاً إلى أن العدد في ازدياد، بحسب الإذاعة الفلسطينية.

وقال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة “فرانس برس”، إنه منذ بدء العملية فجر الاثنين “غادر حوالى 3 آلاف شخص منازلهم في مخيم جنين” موضحاً أن “الترتيبات جارية لإيوائهم في المدارس وغيرها في مدينة جنين القريبة”.

وأضاف أن “سكان المخيم غادروه بسبب خوفهم من تفجير منازلهم وهم بداخلها”. ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد بأنه “حرب مفتوحة على أهالي جنين”.

مخاوف دولية من قيود على الخدمات الطبية

كما عبرت وكالتان للإغاثة تابعتان للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقهما من نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين، في إشارة إلى قيود على وصول الخدمات الطبية.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إفادة صحافية: “نشعر بالقلق من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في جنين بالضفة الغربية المحتلة والضربات الجوية لمخيم للاجئين مكتظ بالسكان”. وأضافت أن من بين القتلى 3 أطفال دون أن تذكر تفاصيل.