موسم الحج هذا العام يشهد أعدادا مضاعفة عن الموسم الماضي

قال عبد الفتاح مشاط، نائب وزير الحج والعمرة في السعودية، إن عملية خروج الحجاج من مشعر مِنى إلى الحرم المكي الشريف ستقسم بنسب محددة في يومي 12 و13 ذي الحجة.

وأشار مشاط، إلى أن ذلك بهدف تنظيم الحركة إلى الحرم المكي، موضحاً أن هذه الخطط كانت معتمدة ونُفّذت قبل جائحة «كورونا» مع وصول الأعداد إلى هذه الأرقام.

وأضاف مشاط، في تصريح لوسائل إعلام سعودية، أن هذه الخطط أعطت نتائج كبيرة وإيجابية، من خلال توزيع الكتل على فترات زمنية مختلفة وبالتالي يكون القدوم والكثافات الموجودة في جسر الجمرات لكي تكون ثابتة ولا يكون هناك ضغط في أوقات محددة على الجسر.

وأوضح أن الكثافة العالية على جسر الجمرات سُجلت من الساعة الثامنة حتى العاشرة من أول أيام العيد، وجرت الأمور وفق البرامج والخطط التي وُضعت لهذه المرحلة.

نائب وزير الحج يكشف خطة تسيير ضيوف الرحمن من منى إلى الحرم

وعن آلية رمي الجمرات، قال نائب الوزير إن الآلية تعتمد على جدولة تفويج رمي الجمرات التي انطلقت من بعد منتصف ليل التاسع ودخول فجر اليوم العاشر، وتجري وفقاً للخطط على عدة مراحل لتسهيل عملية الوصول إلى مشعر مِنى، والتي تتمثل في النقل المباشر لجسر الجمرات للحجاج القادمين إلى مشعر مِنى من خلال النقل الترددي أو الحافلات التي تنقل الحجاج من مزدلفة إلى مِنى، وهذه العملية تجري عادةً في أوقات متفرقة قبل الفجر وبعده.

وتابع مشاط حديثه بأنه في المرحلة الثانية يكون المسار مخصصاً للحجاج الواصلين عبر قطار المشاعر إلى محطة «مِنى» القريبة من جسر الجمرات.

وعند وصولهم يهمّون برمي الجمرات ثم ينتقلون بشكل مباشر إلى مخيماتهم أو التوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الإفاضة، لافتاً إلى أن معظم من يستخدمون القطار هم من حجاج الداخل وجزء من حجاج «جنوب آسيا».

نائب وزير الحج يكشف خطة تسيير ضيوف الرحمن من منى إلى الحرم

حاج مسلم يلقي حجرا في مشعر منى (رويترز)

وأكد نائب وزير الحج، أن جميع المراحل الخاصة بتصعيد الحجاج كانت ناجحة سواء مرحلة التصعيد في يوم التروية من مكة إلى مِنى، وما تبعها من عملية التصعيد إلى مشعر عرفات، التي انتهت في الساعة العشرة صباحاً من يوم الـ9 من ذي الحجة، والإفاضة التي بدأت مباشرةً من عرفات إلى مزدلفة بعد صلاة المغرب.

واستمر ذلك حتى الساعة الواحدة صباحاً، وانتقل الجميع إلى مشعر مزدلفة بكل يسر وسهولة ووفقاً للخطط الزمنية والبرامج المطروحة، لافتاً إلى أن جدول التفويج للحجاج يستمر حتى أيام 11 و12 و13 من الشهر.

وعن التزام الشركات مقدمة الخدمة، قال مشاط إن نسب الالتزام عالية، وهناك بعض الشركات لم تلتزم بالجداول المحددة لها وستجري متابعة هذه الشركات بعد الموسم، وهناك تقرير حولها، موضحاً أن ما سُجل هذا العام من أعداد للحجاج وصلت إلى أكثر من 1.8 مليون حاج من الداخل والخارج، هو ضعف ما كان مسجلاً في الموسم الماضي.

نائب وزير الحج يكشف خطة تسيير ضيوف الرحمن من منى إلى الحرم

حجاج مسلمون يجتمعون على جبل الرحمة في سهل عرفات أثناء الحج السنوي (رويترز)

كان ضيوف الرحمن قد بدأوا منذ فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك أداء نسك رمي الجمرات في مشعر مِنى برمي الجمرة الكبرى «جمرة العقبة» بسبع حصيات.

إذ كانت الحركة على الجسر إنسيابية كاملة من لحظة الدخول لرمي الجمرات إلى الخروج باتجاه المخيمات، ولم يُسجَّل أي تدافع أو تزاحم في وقت الذروة على الجسر الذي يكون ما بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحاً.

وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة تُشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، حيث يبدأون بنحر هديهم، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.

ويستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في مِنى يذكرون الله كثيراً ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث ابتداءً من الصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.