استمرار أزمة المهاجرين وارتفاع أعداد الضحايا

عُثر على 78 جثة حتى الآن في البحر قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، حسبما أكّد خفر السواحل اليونانيون الذين عدلوا حصيلة تحدثت الأربعاء عن 79 ضحية.

لكن المنظمة الدولية للهجرة قالت إنها “تخشى من أن يكون مئات الأشخاص” قد غرقوا “في واحدة من أسوأ الحوادث مأساوية في المتوسط منذ عقد”.

تحقيق استقصائي يكشف: تقصير أوروبي بمساعدة المهاجرين عبر البحر

واشتكى خط مساعدة الطوارئ الخاص بالمهاجرين الذين يواجهون مشاكل في البحر، من أن خفر السواحل كانوا “على علم بأن السفينة في محنة لساعات قبل إرسال أي مساعدة”، مضيفا أن السلطات “أبلغتها مصادر مختلفة” أن القارب كان يواجه مشكلة.

وأضاف أن الناس ربما كانوا خائفين من مواجهة السلطات اليونانية، لأنهم كانوا على دراية بـ”ممارسات الصد الرهيب المتبعة” في البلاد.

وأفادت تقارير إعلامية محلية بأنه كان مبحرا منذ أيام.

وقال جيروم توبيانا، الذي يعمل في منظمة أطباء بلا حدود للإذاعة الفرنسية، إنه كان على السلطات الأوروبية واليونانية التدخل في وقت سابق.

وأضاف: “أمر مروع حقا أن نسمع أن فرونتكس حلقت فوق القارب ولم يتدخل أحد، لأن القارب رفض كل عروض المساعدة.. القارب المثقل بالأحمال هو قارب في محنة”.

وفي سياق تجاهل نداءات الاستغاثة للمهاجرين، أبرز تحقيق استقصائي في وقت سابق، أن خفر السواحل البريطاني “تجاهل” نداءات استغاثة من قوارب مهاجرين في القنال الإنكليزي (بحر المانش) في الأسابيع التي سبقت مأساة غرق سفينة في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، لقي على إثرها 27 مهاجراً مصرعهم غرقاً.

وأظهرت بيانات تم الحصول عليها وتحليلها من قبل الصحفيين الاستقصائيين العاملين بكل من منظمة Liberty Investigates، وصحفيون في صحيفة The Observer البريطانية أن “440 شخصاً قد تُركوا لمواجهة مصيرهم لأن السلطات فشلت في إرسال المساعدة إلى 19 نداء صادرة عن قوارب صغيرة يتهددها الخطر داخل مياه المملكة المتحدة خلال أربعة أيام منفصلة في الأسابيع التي سبقت حادثة غرق السفينة يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 التي فقد فيها 27 مهاجراً حياتهم”.