منظمة “أنا يقظ” تندد بحرمان الصحفيين من تغطية أعمال البرلمان التونسي

  • أدانت منظمة أنا يقظ حذف جميع الفيديوهات الموجودة في قناة مجلس نواب الشعب
  • بينت المنظمة أن حرمان الصحفيين من التغطية هو حرمان للمواطنين من حقهم في المعلومة

اعتبرت منظمة “أنا يقظ” أن قرار مكتب البرلمان التونسي بمنع الصحفيين ووسائل الإعلام بصفة عامة من تغطية اجتماعات اللجان ومطالبتهم “بالعمل في الفضاءات المخصصة لهم فقط”، والاكتفاء ببلاغات تنشر في موقع المجلس، يؤكد النزعة الانغلاقية لمجلس نواب الشعب منذ اليوم الأول من انطلاق أشغاله.

وقالت في بيان صادر عنها الجمعة، “إن ما نعت به رئيس الجمهورية البرلمان السابق بالغرفة المظلمة التي تعقد فيها الصفقات وتباع وتشترى فيها الفصول هو انعكاس لما يحدث اليوم في برلمان الجمهورية الجديدة”.

وبينت المنظمة أن حرمان الصحفيين من تغطية أعمال البرلمان التونسي هو حرمان للمواطنين من حقهم في المعلومة ونسف لمجهودات ومكتسبات مكونات المجتمع المدني التي خاضت معارك قانونية منذ 2011 مطالبة بالبث المباشر لأعمال الجلسة العامة ولجان المجلس وتبنّي ثقافة البيانات المفتوحة.

 

وأدانت منظمة أنا يقظ حذف جميع الفيديوهات الموجودة في قناة مجلس نواب الشعب على اليوتيوب والإبقاء فقط على فيديوهات برلمان الرئيس، ذلك بالإضافة إلى رفض إرجاع الموقع الالكتروني للبرلمان بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاق أعماله، وهو ما يعد نسفًا للذاكرة المشتركة والأرشيف التشريعي المصور والإلكتروني، وهي ممارسات معهودة منذ 25 يوليو.

البرلمان التونسي يتحول إلى "غرفة مظلمة" وسط تنديدات المجتمع المدني

واستنكرت المنظمة إقصاء الإذاعات الجمعياتية من دخول البرلمان بالرغم من أنها مكونة قانونًا ومحترمة لجميع الأطر القانونية المنظمة للقطاع، وأن أغلب العاملين بها منخرطون بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة بيّن خلال اجتماع مكتب المجلس أنه بإمكان التواصل مع النواب والتحاور معهم بكل حرية في الفضاءات المخصصة لهم ،مؤكدا أن كل اللجان تصدر بلاغات صحفية في نهاية اجتماعاتها تنشر بصفة فورية على الموقع الالكتروني للمجلس وصفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تمكين الإعلاميين منها بصفة مباشرة.