العراق نقل 650 من أسر داعش إلى مخيم الجدعة

تناولت صحيفة الغارديان البريطانية أوضاع العراقيين الذين تم نقلهم مؤخرًا من مخيم الهول في سوريا إلى مخيمات داخل العراق.

وقالت سيمونا فولتين في تقرير لها من العراق بعنوان “الناس لا يريدوننا: داخل مخيم للعراقيين العائدين من المخيمات في سوريا”.

إن الحكومة العراقية تخطط لتسريع عملية إعادة رعاياها الذين تربطهم صلات مؤكدة أو مشتبه بها بداعش من شمال شرق سوريا، في عملية مشحونة سياسيًا أشعلت صراعًا على السلطة والمال مع تسليط الضوء على تحديات إعادة دمج المتطرفين، وفق ما ذكرته الكاتبة فولتين.

الناس لا يريدوننا.. كيف يتعامل العراق مع عائلات داعش الذين عادوا من سوريا؟

وتضيف أنه بعد شهور من الجمود، تم نقل حوالي 650 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال، الأسبوع الماضي من مخيم الهول السوري إلى منشأة مغلقة في شمال العراق تسمى جدعة 1، حيث سيمضون عدة أشهر قبل السماح لهم بالمغادرة. وتقول إنه على الرغم من أنهم لم يرتكبوا جرائم إلا أن العديد منهم لديهم أقارب انضموا إلى داعش وتعرضوا منذ سنوات للفكر المتطرف.

وتقول الكاتبة إن الغارديان تمكنت بشكل نادر وحصري من الدخول إلى المخيم وأجرت مقابلات مع أربع عائلات من المقيمين فيه تم إطلاق سراحهم جميعًا منذ ذلك الحين لإفساح المجال للوافدين الجدد. وبينما أعربت العائلات عن ارتياحها لمغادرة سوريا، فإنها تعيش الآن على هامش المجتمع وتخشى الانتقام.

وتضيف أنه على عكس الدول الغربية التي قاومت استعادة الأفراد الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش، فالحكومة العراقية تخطط لإعادة جميع مواطنيها وترغب بالمزيد من الدعم الدولي.

وتقول الكاتبة إن العملية معقدة للغاية، ويضاعف من تعقيدها العدد الهائل للأشخاص. وتضيف أنه منذ عام 2021 أعاد العراق حوالي 5500 مدني عبر مخيم. والعراقيون لا زالوا يشكلون نصف تعداد الهول البالغ عددهم 50 ألف نسمة، مقارنة ببضع مئات من المواطنين الأوروبيين فقط. وتقول إن 10 آلاف مقاتل آخر مشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، ثلثهم من العراقيين، موجودون في مراكز احتجاز منفصلة في شمال شرق سوريا.