توقفت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة منذ يناير 2021

أجرى الرئيسان الأنغولي جواو لورينسو، والمصري عبد الفتاح السيسي، العديد من المباحثات في عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك في العاصمة الأنغولية لواندا.

وكان ملف سد النهضة، من أبرز القضايا التي تم مناقشتها في جلسة المباحثات، حيث أكد الطرفان على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

وذلك اتساقاً مع قواعد القانون الدولي وبما يراعي شواغل الأطراف المعنية، في حين أكد السيسي ولورينسو تعزيز التعاون الأمني لمواجهة الإرهاب.

ووفق إفادة للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، فقد أعرب الرئيس لورينسو، خلال مباحثاته مع الرئيس السيسي، عن اعتزاز أنغولا بأول زيارة لرئيس مصري.

تحرك جديد من الرئيس المصري بخصوص ملف سد النهضة

وثمّن “الدور الفاعل للرئيس المصري في معالجة القضايا الأفريقية، لا سيما في إطار جهود دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها، مؤكداً تطلع أنغولا للعمل مع مصر على مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة.

من ناحيته أكد الرئيس المصري التزام بلاده بمبدأ الحوار والتفاوض والسلام، بما يخص ملف سد النهضة، مشيراً إلى أنه تم الحديث مع الرئيس الأنغولي بشأن ضرورة وجود (اتفاق ملزم) للجميع يستند إلى القانون الدولي.

وقال السيسي إن الماء في إثيوبيا هو مورد مهم؛ لكن في مصر هو المورد الوحيد للمصريين، والكثير من الأشقاء في أنغولا لا يدركون أن 90 في المائة من مصر صحراء، وأن الجزء المعمور من مصر هو فقط المحيط بنهر النيل، وهو الصالح للزراعة.

تحرك جديد من الرئيس المصري بخصوص ملف سد النهضة

وأوضح الرئيس الأنغولي، خلال المؤتمر الصحافي، أنه أجرى مع الرئيس السيسي نقاشاً في مجالات عدة؛ من بينها التعاون بين دول حوض النيل وبحث المصلحة المشتركة بين دول المصب والمنبع.

وأكد على ضرورة أن يكون نهر النيل مصدراً للوحدة وتسوية سوء الفهم، مضيفاً أنه “يجب جلوس الجميع إلى طاولة الحوار لإيجاد المصلحة المشتركة لتحقيق الاستفادة للجميع”، لافتاً إلى أن “نهر النيل مورد ليس حكراً لأي دولة؛ بل هو ملك للجميع”.

وتوقفت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول السد، منذ يناير 2021، ولجأت مصر إلى مجلس الأمن في يوليو 2020، إلا أن الأخير حثّ الدول الثلاث على استئناف المفاوضات، بدعوة من رئيس الاتحاد الأفريقي؛ بهدف وضع صيغة نهائية لاتفاق “مقبول وملزم للأطراف”، وعلى وجه السرعة، بشأن ملء وتشغيل “سد النهضة”، ضمن إطار زمني معقول، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.