سفير روسي جديد في ليبيا.. ومرتزقة فاغنر يسيطرون على المنشآت الحيوية

يستعد سفير فلاديمير بوتين الجديد لتولي منصبه في ليبيا، وهي خطوة ستوسّع النفوذ الروسي في دولة منتجة للنفط على أعتاب أوروبا.

إذ أن لدى مرتزقة فاغنر الروسية حق المرور إلى منشآت نفط رئيسية، ودعمت الحصار الذي دام شهوراً العام الماضي والذي أضر بصادرات النفط في ذروة أزمة الطاقة التي سببها غزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ Bloomberg الأمريكية يعد قرار موسكو تجديد حضورها الدبلوماسي في طرابلس المقر الغربي للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة مؤشر على أن بوتين يتطلع إلى تحقيق تقدم يتجاوز دعمه التقليدي للقائد العسكري خليفة حفتر في الشرق.

بوتين يضع قدمه في ليبيا.. تعيين سفير جديد وتحركات فاغنر تثير القلق

أثارت هذه التطورات قلقاً في الولايات المتحدة التي تدرس إمكانية فتح سفارتها من جديد في ليبيا، وأرسلت عدداً كبيراً من مسؤولين رفيعي المستوى لمواجهة تقدمات بوتين في واحدة من الدول الأعضاء في أوبك التي تعتبرها الحكومات الأوروبية بديلاً محتملاً للطاقة الروسية.

من بين هؤلاء المسؤولين رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، الذي زار ليبيا في يناير، وتحدث إلى الحكومتين المتصارعتين في الشرق والغرب.

بوتين يضع قدمه في ليبيا.. تعيين سفير جديد وتحركات فاغنر تثير القلق

ورغم تراجع أعداد مرتزقة فاغنر منذ غزو أوكرانيا عن مستويات عالية بلغت 4000، فهم حاضرون في أربع قواعد عسكرية في ليبيا، وفقاً لمعهد صادق البحثي في ليبيا ومجموعة نافانتي، التي تقدم المشورة للعملاء من القطاع الخاص والهيئات الحكومية الأمريكية.

وأظهرت أبحاثهما الميدانية أن مرتزقة فاغنر لهم حق المرور إلى بعض منشآت الطاقة المهمة في البلاد، مثل أكبر حقولها النفطية، الشرارة، وميناء السدرة الليبي لتصدير النفط. ولم يرد المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف على طلب للتعليق على سياسة روسيا مع ليبيا أو دور قوات فاغنر في الدولة الشمال الإفريقية.