السوداني يدافع عن وجود القوات الأمريكية في العراق

دافع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرتها الأحد عن وجود القوات الأمريكية في بلاده، ولم يحدد جدولا زمنيا لانسحابها.

وأضاف في المقابلة، أن الحاجة للقوات الأجنبية لا تزال قائمة، وأن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي يحتاج إلى المزيد من الوقت في إشارة إلى فرق القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي التي تدرب وتساعد الوحدات العراقية في مكافحة ارهابيي التنظيم؛ لكنها تظل بمنأى عن القتال الفعلي إلى حد كبير.

وقال السوداني، الذي تولى منصبه في أكتوبر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، للصحيفة إنه يعتزم إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين الشهر المقبل، مضيفا أن العراق يود أن تكون علاقاته مع واشنطن مماثلة لتلك التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط والغاز في الخليج.

ومضى يقول، إنه لا يرى أنه من المستحيل أن يكون للعراق علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة.

رئيس الوزراء العراقي يؤكد "الحاجة" إلى بقاء القوات الأمريكية

وكان المتحدث باسم البنتاغون، ديفيد هيرندون، قد قال في بيان، في نوفمبر الماضي إن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على القوات الأمريكية في البلاد لدعم قوات الأمن العراقية في قتالها المستمر لدحر تنظيم داعش الإرهابي.

وتابع محمد شياع السوداني “لا أعتقد أنه من المستحيل أن تكون للعراق علاقة جيدة مع كل من إيران والولايات المتحدة”.

تنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية.

كما ينفذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهمة غير قتالية في العراق، يشارك فيها وفق موقعه الإلكتروني “مئات” من العناصر من عدة دول أعضاء أو شركاء للحلف (أستراليا وفنلندا والسويد).

وتعتمد حكومة السوداني التي نالت الثقة بعد عام من الصدامات الدامية في بعض الأحيان، على دعم أحزاب موالية لإيران تهيمن على البرلمان. كما يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء من جارته الشرقية.

تواجه الحكومة العراقية توقعات هائلة من العراقيين المنهكين جراء أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة.

وقام رئيس الوزراء العراقي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بزيارة إلى طهران شهدت وعودا بتعزيز التعاون على الصعيدين الأمني والاقتصادي.

في المقابلة التي نُشرت الأحد، حرص محمد شياع السوداني أيضًا على إظهار الود تجاه الولايات المتحدة التي تواصل تشديد نبرتها ضد النظام الإيراني.