ميليشيات إيران تحشد للتصعيد في الذكرى الثالثة لاغتيال سليماني

صعدت الميليشيات المسلحة التابعة لإيران لهجتها من جديد في الذكرى الثالثة لاغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، للانتقام من الولايات المتحدة الأمريكية التي نفذت العملية.

حيث تحدثت مصادر صحفية عن إعطاء إيران ومليشياتها وخاصة الموجودة في العراق الضوء الأخضر للتصعيد العسكري من جديد ضد الوجود الأمريكي

تأتي هذه المعلومات بالتزامن مع دعوة هيئة إعلام الحشد الشعبي عبر تغريدة في تويتر للتجمع يوم غد الموافق الثاني من كانون الثاني في مطار بغداد الدولي بدون ذكر المزيد من التفاصيل.

أسباب التصعيد الإيراني 

التصعيد الإيراني عن طريق أذرعها كثيرة ومنها تشتيت الانتباه عما يجري في الداخل الإيراني من تظاهرات واعتصامات وتصعيد وانشقاقات على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، والسبب الآخر هو تعثر المفاوضات النووية مع واشنطن ووصولها إلى طريق مسدود وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما قال إن الاتفاق النووي بحكم الميت وأن بلاده لا تركز حاليا على انعاشه.

لماذا اختارت إيران التصعيد في العراق؟

دعا عباس الكعبي عضو مجلس صيانة الدستور في إيران، الميليشيات الموالية لهم  إلى مواصلة العمليات العسكرية ضد القوات والمصالح الأمريكية

وحث في كلمة بمناسبة مهرجان تأبيني نظم في محافظة البصرة بجنوب العراق تلك الميليشيات على التصعيد من أجل إنهاء الوجود الأمريكي في الساحة العراقية

وقال:”إن العمليات المستمرة منذ لحظة الاغتيال وإلى يومنا هذا ستتواصل بلا شك وبلا ريب بحزم وقوة من قبل فصائل محور المقاومة في بلدان محور المقاومة لإجبار أمريكا على الخروج من عراق وجميع المنطقة.”

وتحدث مراقبون عن أن سبب اختيار إيران للتصعيد ضد أمريكا هو لأن البلد الوحيد الذي لم تفرض عليه واشنطن عقوبات لحد الآن بالإضافة لكون حادثة المطار جرت في العاصمة العراقية بغداد بالإضافة إلى سطوة الميليشيات على القرار الأمني وعدم قدرة الحكومة على فرض سلطتها عليها.