العثور على فسيفساء مساحتها 120 مترًا مربعًا

  • عرض فسيفساء رومانية عثر عليها في منى قديم
  • تحتو اللوحة تصويرًا نادرًا لمحاربي الأمازون القدامى

كشفت سوريا النقاب عن فسيفساء رومانية كبيرة سليمة تعود إلى العصر الروماني، ووصفت بأنها أهم اكتشاف أثري منذ بدء الصراع في البلاد قبل 11 عامًا.

وعُرض على الصحفيين الفسيفساء في بلدة الرستن بوسط البلاد بالقرب من حمص ، ثالث أكبر مدينة في سوريا.

تم العثور على الفسيفساء الرومانية ، التي تبلغ مساحتها 120 مترًا مربعًا (حوالي 1300 قدم مربع) ، في مبنى قديم كانت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية تنقب عنه.

كانت كل لوحة مملوءة بأحجار ملونة صغيرة مربعة الشكل بقياس نصف بوصة من كل جانب.

قال الدكتور همام سعد، المدير المساعد للتنقيب والبحث الأثري بالمديرية ، إن تصويرًا نادرًا لمحاربي الأمازون القدامى في الأساطير الرومانية ضمن مشاهد عروض الفسيفساء.

سوريا ترفع الستار عن أهم فسيفساء رومانية تم اكتشافها

وقال سعد “ما أمامنا اكتشاف نادر على نطاق عالمي” ، مضيفًا أن الصور “غنية بالتفاصيل” وتتضمن مشاهد من حرب طروادة بين الإغريق وأحصنة طروادة.

يعود الاكتشاف الحالي لهذه اللوحة إلى العام 2018م حيث تم الوصول إليها بعد الحفر والتنقيب للكشف عنها ضمن أحد المنازل في منطقة الرستن بمساعدة الجهات الأمنية.
وبعد ذلك قام فريق فني من المديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار حمص بالتوسع بالعمل لاكتشاف كامل اللوحة والتي بلغ طولها 20 متر وعرضها 6 أمتار .
تعتبر هذه أهم فسيفساء رومانية ومن اللوحات المهمة من الناحية الفنية والأثرية، وقد تكون استثنائية ونادرة على مستوى العالم كونها الأكمل التي تروي قصة حرب لأمازونات، وهي غنية بالمشاهد حيث نجد في المشهد المركزي تمثيلاً لأخيل لحظة مقتل ملكة الأما زونات التي وقع في حبها، بالمقابل هناك تمثيل لهرقل وهو يستحوذ على الحزام السحري من ملكة الأما زونات بعد قتلها وهناك إطار آخر للمحاربات الأمازونيات في أرض المعركة مع اليونانيين وقد دونت أسماؤهم كما مثلت ألهة الرياح والفصول.
ويشار إلى أن هذه الأسطورة موجودة في الإلياذة عند هوميروس، أرخت هذه اللوحة المهمة عن القرن الرابع الميلادي