العراق.. مقتل 20 شخصًا على الأقل

  • دعا بارزاني جميع الأطراف إلى التفكير في‏ الحلول

دعا رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، إلى ضبط النفس ومراعاة المصلحة العامة، بعد الفوضى التي شهدها العراق، عقب إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي ما أثار الغضب بين أنصاره.

وقال بارزاني: “أتمنى أن يشعر الجميع بالمسؤولية وأن يحتكموا إلى ضبط النفس، وألا يلجأوا إلى لغة السلاح والعنف في حسم ‏الصراعات والمشاكل”.

ودعا بارزاني جميع الأطراف إلى “التفكير في‏ الحلول التي تأتي بالخير للشعب العراقي، وتراعي المصلحة العامة للشعب والوطن”.

يأتي هذا فيما شدد الرئيس العراقي، برهم صالح، مساء الاثنين، في تغريدة له على تويتر، أن “الدم العراقي خط أحمر”.

وتوالت الدعوات الدولية بضبط النفس والعودة إلى الهدوء والحوار بين جميع الأطراف.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنب أي عنف في العراق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

وقالت رويترز إنه اندلعت اشتباكات عنيفة في بغداد، مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا الاثنين، بعد أن قال رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إنه سيترك السياسة، مما دفع أنصاره لاقتحام مقري القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء.

ومع حلول الليل، اندلعت نيران المدافع الرشاشة والانفجارات، مع ارتفاع نيران التتبع في السماء فوق المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية، في أسوأ قتال شهدته العاصمة العراقية منذ سنوات.

وسادت حالة من الفوضى عقب إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي ما أثار الغضب بين أنصاره الذين اقتحموا القصر الحكومي فيما فرض الجيش حظر تجول عاماً.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس عن إطلاق نار بالذخيرة الحية عند مداخل المنطقة الخضراء التي تخضع لحراسة مشددة وتضمّ مقارّ حكومية وسفارات.

ومساء الاثنين، سقطت في المنطقة نفسها سبع قذائف هاون على الأقلّ، بحسب مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه وتعذّر عليه الإدلاء بحصيلة لهذا القصف الذي لم تتّضح في الحال الجهة التي تقف خلفه.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن فرض حظر كامل للتجوال في العاصمة بغداد، ابتداءً من الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر، ثم لحقها إعلان حظر التجوال في كل أنحاء العراق اعتبارا من الساعة السابعة مساء.

وتشهد البلاد مواجهة متصاعدة بين أنصار التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي” وهو تجمع أحزاب شيعية بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. وعرقلت الخلافات السياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021 انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

وتصاعدت الأزمة مع اقتحام أنصار الصدر لمبنى البرلمان في نهاية يوليو/ تموز الماضي، مطالبين بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، بينما نظم أنصار الإطار التنسيقي اعتصامات في المنطقة الخضراء التي تضم هيئات حكومية ومقرات دبلوماسية أجنبية، مطالبين بتشكيل الحكومة أولا قبل التوجه إلى انتخابات مبكرة.