ماكرون يشيد بمساهمة الجزائر في “تنويع” مصادر إمدادات الغاز لأوروبا

  • أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بمساهمة الجزائر في “تنويع” مصادر إمدادات الغاز لأوروبا
  • أكد ماكرون في ثاني أيام زيارته للجزائر “لسنا في منافسة مع إيطاليا” على الغاز الجزائري
  • الغاز لن يكون الملف الوحيد لزيارة ماكرون، إذ تحتوي جعبته على الكثر من الملفات الساخنة

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بمساهمة الجزائر في “تنويع” مصادر إمدادات الغاز لأوروبا من خلال زيادة صادراتها إلى إيطاليا.

وأكد ماكرون في ثاني أيام زيارته للجزائر “لسنا في منافسة مع إيطاليا” على الغاز الجزائري، مشددا على “ضعف أهمية الغاز في مزيج الطاقة” بفرنسا.

ماكرون في الجزائر.. زيارة سياسية برائحة الغاز وإن نفى الرئيس الفرنسي ذلك رداً على سؤال صحفي سأله فيما إذا كان يتسول الغاز من الجزائر، لكنه أكد في الوقت ذاته أن التعاون مع الجزائر يجعل إمدادات الغاز لأوروبا أكثر تنوعاً، مؤكداً ثقته بشأن استقرار إمدادات الطاقة الفرنسية قبل شتاء العام الجاري.

بيد أن الغاز لن يكون الملف الوحيد لزيارة ماكرون، إذ تحتوي جعبته على الكثر من الملفات الساخنة لن يكون أبرزها موضوع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، إذ تأتي زيارة ماكرون للجزائر بعد أقل من عام على أزمة دبلوماسية استمرت لأشهر بين البلدين.

الموضوع الأكثر إلحاحاً هو ملف الساحل، لا سيما بعد أن استكملت فرنسا سحب قواتها من مالي في وقت سابق من الشهر الجاري، وما تزال تحتفظ بقوات في منطقة الساحل الأوسع، مع انتقال قلب العملية إلى النيجر.

مشكلة الهجرة غير الشرعية وملف التأشيرات إثر تخفيض في عدد تأشيرات “الشنغن” التي تمنحها باريس للجزائريين بنسبة 50 في المئة، قد تكون أحد الملفات المطروحة بين البلدين وإن كانت كل الملفات لا تمتلك أهمية ملف الغاز بما أن الشتاء الأوروبي على الأبواب.

زيارة ماكرون تأتي في وقت حساس بالنسبة لأوروبا والمنطقة سيما وأن بلاده تترأس الاتحاد الأوروبي حالياً، فهل ستؤتي الزيارة أكلها، أم سيعود ماكرون خالي الوفاض.

تاريخ العلاقات بين البلدين

ولدى حديثه عن ملف الذاكرة، قال ماكرون إن هناك كثيرا من التلاعب ومن المواقف المتطرفة التي تسعى إلى تعكير العلاقات الفرنسية الجزائرية.

وتابع ماكرون: “سنفتح كل الأرشيف للجنة المؤرخين المشتركة التي أنشأناها من أجل مراجعة الأحداث التاريخية”.

واستطرد أنه يحاول قدر الإمكان مواجهة الماضي والبحث عن حقيقة ما حدث خلال فترة استعمار الجزائر، مشيرا إلى بحث ملف التعويضات الخاصة بضحايا التجارب النووية في “رغان”، وقال إن هناك لجنة تعمل على معالجة الملف.