منى عواد
الأمم المتحدة: عدد كبير من طيور أفريقيا مهدد بالانقراض
- بسبب تغيّر أنماط الطقس تتعرض الطيور المهاجرة في أفريقيا للتهديد
- طيور إفريقيا مهددة بالانقراض بسبب أزمة المناخ
- باحث بيئي لأخبار الآن: يجب توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة
كشف تقرير نشرته جمعية الطيور العالمية البيئية، أن نحو 10% من الطيور في إفريقيا مهددة بالانقراض، بسبب تغير أنماط الطقس، والجفاف المدمر ونقص المياه في وسط وشرق القارة.
وتواجه السلالات المهاجرة موجة من الحرارة والجفاف بسبب تغير المناخ، ما أدى إلى نقص مصادر المياه وفقدان الطيور مناطق تكاثرها، حيث يتعرض العديد منها الآن لخطر الانقراض أو يُجبرون على تغيير أنماط هجرتهم تماما عن طريق الاستقرار في المناطق الشمالية الأكثر برودة.
حول هذا الموضوع تحدث لأخبار الآن عادل السالمي الباحث في قضايا البيئة والأمن الغذائي وقال ” أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يُـصنف مابين من 3 الأف إلى 15 الأف نوع من الطيور المهاجرة مُهددة بالانقراض وخاصةً في إفريقيا والأسباب تتعدد ما بين أسباب طبيعية وأسباب إنسانية , منها الشركات التي تقطع الأخشاب وتستغل الغابات بالإضافة إلى تلوث بيئة هذه العصافير او الطيور المُتنقلة والطيور المهاجرة بسبب المُبيدات الفلاحية التي تُستعمل في الفلاحة وهذه الطيور المتنقلة تحتاج إلى غذاء في رحلاتها وتحتاج إلى أماكن طعام وأماكن استراحة وهي تقوم باكل العديد من الحشرات وتنقية البيئة وهي مؤشر على سلامة البيئة.
Getty Images
وأضاف السالمي أن اليوم أمام التقلبات المناخية وأمام شح المياه والأسباب الإنسانية لاتجد الطيورة المُـهاجرة العناصر الحيوية لمسارها وهذا من شأنه ان يحدث إختلال يُضر بتوزان الطبيعة وبجودة الحياة .
ما الحلول لهذه المشكلة المناخية والبيئية وتشكل خطر على الطيور المُـهاجرة؟
قال أن أول الحلول هو التكثيف من المحميات الطبيعية والمحميات القومية وخاصة أن هناك تقريبا في كل الدول تقريبا المحميات لكن بنسب ضعيفة لانه لابد من خلق أماكن وسيطة حيث توفر البيئة المناسبة للطيور المهاجرة وكذلك لباقي الحيوانات ومن ثم للتوزان الكوني الإنساني , ويشير السالمي إلى أن أهمية المحميات وتكثسفها في كل الدول هو بمثابة خلق رئة للتنفس , ويضيف انه لابد من مصادر تعويضية وتمويل للمستغلين للأماكن الطبيعية ليتم تعويض نشاطاتهم وتوجيهها إلى نشاطات أخر أكثر توزان وأقل مضرة على الطبيعة ولابد من وضع قوانين صارمة على الشركات الكبرى التي تستغل الخشب وتستغل الفلاحة وتنشر المبيدات ولابد أن نُحمل هذه الشركات وتدفع ضرائب وتعويضات وتساهم ايضا في إعداة إصلاح وتمويل أماكن وسيطة ومحميات طبيعية لحماية هذه الطيور والكثير من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وتوصلت دراسة أجرتها وكالة البيئة التابعة للأمم المتحدة إلى أن ما يقدر بنحو 87 بالمائة من المواقع الإفريقية معرضة لخطر تغير المناخ، وهي نسبة أكبر من تلك الموجودة في أوروبا أو آسيا.
ووفق خبراء وباحثين أن من بين الأسباب المباشرة لانقراض الطيور الجارحة في شمال أفريقيا الصيد الجائر والتجارة غير القانونية، بالإضافة إلى التعرض لصدمات كهرباء الضغط العالي أثناء تنقلاتها، وهي العوامل التي تتسبب مباشرة في موت هذه الأنواع.
الجوارح والحفاظ على التوازن البيئي
وللطيور الجارحة دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي، وهي توفر خدمات بيئية متعددة لصالح الإنسان، مثل مكافحة الجرذان البرية والقضاء على بقايا الحيوانات الميتة، ومن هنا تزداد أهمية الحفاظ عليها.
