بيروت.. محتجز الرهائن يتفق مع السلطات الأمنية

  • سلم محتجز الرهائن بأحد البنوك اللبنانية في العاصمة اللبنانية بيروت
  • أفاد الصليب الأحمر اللبناني بعدم تعرض أي من الرهائن لسوء

سلم محتجز الرهائن بأحد البنوك اللبنانية في العاصمة اللبنانية بيروت، نفسه للسطات الأمنية، وذلك بعد الاتفاق معه على منحه جزءا من مدخراته، ليضع حدا لعملية الاحتجاز التي استمرت منذ صباح الخميس.

وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بعدم تعرض أي من الرهائن لسوء على ما يبدو خلال العملية.

ودخل الشاب اللبناني وهو يحمل السلاح وموادا قابلة للاشتعال، صباح الخميس، فرع مصرف “بنك فدرال” في شارع الحمرا في بيروت، وطالب بتسليمه أمواله وبحوزته مادة شديدة الاشتعال، مهددا بإشعال النار على نفسه ومن في الفرع. وقد أطلق حتى الآن 3 طلقات من سلاحه.

مسلح يسطو على بنك ويحتجز 8 رهائن في بيروت، يسلم نفسه للقوات الأمنية هناك.. القضية لا تقف عند هذا الخبر لكنها تتجاوز بأبعادها الحالة السيئة التي وصل إليها اللبنانيون، وتقاعس سلطة الأمر الواقع عن تقديم حلول للأزمات المتلاحقة التي تعصف بلبنان.

حجم ونطاق الكساد المتعمد الذي يشهده لبنان حالياً يؤديان إلى تفكك الركائز الرئيسة لنموذج الاقتصاد السياسي السائد في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية.

ويتجلى هذا في انهيار الخدمات العامة الأساسية، واستمرار الخلافات السياسية الداخلية المُنهكة، ونزيف رأس المال البشري وهجرة الكفاءات على نطاق واسع. وفي موازاة ذلك، تتحمل الفئات الفقيرة والمتوسطة العبء الأكبر للأزمة، وهي الفئات التي لم يكن النموذج القائم يلبي حاجاتها أصلاً.

علاوة على ذلك يهدد التقاعس المستمر في تنفيذ  السياسات الانقاذية، في غياب سلطة تنفيذية تقوم بوظائفها كاملة، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية أصلاً والسلام الاجتماعي الهش؛ ولا تلوح  في الأفق أي نقطة تحوّل واضحة.

الأوضاع في لبنان آخذة في التدهور في نواحي الحياة كافة.. فهل يعي القائمون أي حال وصلت إليه البلاد.