لبنان.. ارتفاع عدد الوفيات إلى 8 أشخاص

حالة من الحزن تُخيم على بلدة عرسال في لبنان، وذلك بعد ارتفاع عدد وفيات الحادث المروي إلى ثمانية أشخاص، بعد الإعلان عن وفاة نجل سائق الشاحنة متأثّراً بجراحه.

وكان قد لقي سبعة أفراد من عائلة لبنانية واحدة حتفهم في حادث سير مروع في بلدة عرسال اللبنانية، حيث اجتاحت شاحنة محملة بنحو 40 طنا من الصخور عددا من السيارات.

وقال رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري: “أقل ما يقال عن الحادث أنه كارثي، إذ لم يبق أحد من عائلة الفليطي”، الأب والزوجة وأبنائهما ثلاثة أولاد وفتاة وزوجها|.

وأضاف الحجيري في تصريحات صحفية أن “أهالي عرسال اعتادوا في هذا الوقت (وقت حصول الحادث) العودة من بساتين الكرز التي يمتلكونها، لذلك قد تكون عائلة الفليطي عائدة من بستانها، وما إن وصلت إلى محلة وادي عطا حتى كان الموت بانتظارها بعدما اصطدمت الشاحنة بمركبتها من الخلف، وكون الطريق منحدرة سحبت الشاحنة سيارة الفليطي عدة أمتار قبل أن تصطدم بعدد من السيارات، إضافة إلى جدران أحد المنازل، لتبدأ بعدها بالاحتراق”.

لفظ أفراد عائلة الفليطي أنفاسهم على الفور، أما سائق الشاحنة فأصيب، كما قال الحجيري، “بكسور وحروق استدعت نقله إلى مستشفى الجعيتاوي”. وحول ما أشيع عن وفاة ابن سائق الشاحنة في الحادث، أجاب الحجيري “اعتقد البعض أن جثة أحد أبناء يوسف تعود إلى ابن السائق لكن ما علمته أنه لم يكن أحد برفقته”.

حتى اللحظة لا يمكن الجزم، وفقا لرئيس البلدية، فيما إذا كان خلف الحادث “تصرف غير صحيح من قبل السائق أو أن عطلا مفاجئا أصاب آليته”.

وطالب المسؤول المحلي سائقي الشاحنات بمعاينة آلياتهم بصورة مستمرة للتأكد من سلامتها، وأشار إلى أن السلطات ستعلق الطريق حيث وقع الحادث، “كون انحدارها القوي يدفع السائقين إلى الضغط على مكابح مركباتهم ما قد يسبب تعطلها”.

بعد الحادث دعت جمعية “اليازا” إلى إجراء تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه المجزرة”، وحثت “قيادة قوى الأمن الداخلي إلى تشجيع الضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي على نشر الوعي حول السلامة المرورية حفاظا على أرواح الناس”.