تحرير الشام تحشّد قواتها لمهاجمة مناطق درع الفرات

  • الهيئة كانت ”تجهّز أرتالا وتضع عليها رايات أحرار الشام
  • هيئة تحرير الشام سيطرت على معبر الغزاوية
  • هيئة ثائرون التابعة للجيش الوطني تستعد لصد أرتال الهيئة

أفادت أنباء من شمال سوريا أن هيئة تحرير الشام بدأت بقصف مناطق درع الفرات التابعة للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا.

ووصفت حسابات معارضة للهيئة الحشود بالضخمة وقدمت لمؤازرة أفراد أحرار الشام الذين انشقوا عن الفيلق الثالث/الجبهة الشامية أحد مكونات الجيش الوطني السوري.

حساب “أس الصراع في الشام” أفاد أن الهيئة كانت ”تجهّز أرتالا وتضع عليها رايات أحرار الشام وتغير لوحات السيارات للدخول لمنطقة الدرع.“

الأخبار الواردة من شمال سوريا تفيد بأن هيئة تحرير الشام سيطرت على معبر الغزاوية الواصل بين ريفي حلب الشمالي والشرقي، وأن بعض عناصر “المنشقين من الثورة” سلموا سلاحهم للفيلق الثالث “حقناً للدماء.” كما أفاد حساب مزمجر الثورة السورية.

في المقابل، تفيد الأنباء أن هيئة ثائرون التابعة للجيش الوطني تستعد لصد أرتال الهيئة.

تحرير الشام تقصف مناطق درع الفرات التابعة للجيش الوطني السوري

المسألة تتعلق بالفرق رقم ٣٢ (أو أحرار الشام القطاع الشرقي) المنضوية تحت الفيلق الثالث/ الجبهة الشامية التابعة للجيش الوطني السوري. وهذه الفرقة تتألف من عناصر ينتمون إلى حركة أحرار الشام.

في ٢٠١٧ انفصلوا عن الحركة وانضموا للجيش الوطني السوري بتوافق بين قيادة الفريقين.

وفي نهاية مارس الماضي وأوائل أبريل، توترت العلاقة بين عناصر القطاع وقيادة الفيلق الثالث، القطاع رفع مطالب إلى قيادة الفيلق بسبب التهميش الذي عانى منه، وتطور التوتر لمواجهات أوقعت قتلى،، الأمر الذي أدى إلى تدخل اللجنة الوطنية للإصلاح التي حكمت ببقاء المقرات والأسلحة في حوزة الفيلق.

تحرير الشام تقصف مناطق درع الفرات التابعة للجيش الوطني السوري

وانضمت قيادة القاطع الشرقي نتيجة ذلك إلى هيئة ثائرون الذين رفضوا لاحقاً انضمامهم. في المقابل، تدخلت حركة أحرار الشام (الأم) لصالح القاطع الشرقي وقررت إعادة ضم القطاع إليهم واعتبرت قرارات لجنة الإصلاح مسيسة.

هيئة تحرير الشام تدخلت لما قيل إنه تأييد لحسن صوفان الزعيم السابق للحركة والذي يعتبره معارضون في إدلب معاوناً للجولاني. صوفان تسبب في توتر داخل أوساط الحركة أواخر ٢٠٢٠ أفضى إلى عزل الزعيم السابق جابر علي باشا وتعيين عامر الشيخ بدلاً منه.

كان ذلك مقدمة لتأسيس مجلس عسكري موحد تقوده الهيئة بدعم من صوفان ويسيطر على كل المكونات العسكرية في إدلب ومحيطها.