مدينة سنجار شهدت أحداثًا أمنية غير مستقرة

شهدت مدينة سنجار غرب الموصل في محافظة نينوى شمال العراق أحداثًا أمنية مضطربة من يوم أمس الإثنين.

ووقعت اشتباكات يوم أمس بين قوات الأمن العراقية والجيش العراقي من جهة، وقوات اليبشة الموالية لحزب العمال الكردستاني من الجهة الأخرى. واستمرت الاشتباكات بين الطرفين لساعات وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

ورصد مراقبون محليون تمركز عناصر اليبشة داخل الأحياء السكنية، وسحب المعارك مع الجيش العراقي بين منازل المدنيين، ما تسبب نزوح عشرات العائلات من قضاء سنجار.

كيف بدأت الاشتباكات في سنجار؟

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس الإثنين، إن مجموعة من عناصرتنظيم اليبشة  قطعت عددًا من الطرق، وقامت بمنع حركة المواطنين في قضاء سنجار، وهو ما دفع قوات الأمن إلى التعامل معها.

وأوضحت خلية الإعلام الأمني العراقي أن القوات العسكرية قامت بفتح الطرق، ولكنها تعرّضت إلى رمي كثيف مع انتشار للقناصين على أسطح عدد من البنايات وزرع الطرق بالعبوات الناسفة.

وأشارت الخلية إلى أن العمليات المشتركة أصدرت أوامرها بشكل واضح للتعامل بحزم ووفق قواعد الاشتباك ضد أي تصرف أو ممارسة من شأنها زعزعة الأمن.

وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان وقوع إصابات في صفوف المدنيين بسبب المعارك التي تدور داخل القضاء الذي يشهد صراعًا بين قوى محلية ودولية، الأمر الذي تسبب بانتشار السلاح في المنطقة التي اجتاحها تنظيم داعش الإرهابي عام 2014.

وقال المرصد على موقعه الإلكتروني أنقضاء سنجار يشهد صراعًا كبيرًا بين قوى محلية ودولية تسبب بانتشار السلاح في المنطقة“.

ووجّه المرصد العراقي لحقوق الإنسان نداءً عاجلاً إلى الحكومة العراقية للحفاظ على سلامة المدنيين وإبعاد الخطر عنهم، باعتبارها المسؤول عن سلامة المدنيين الذين يتواجدون داخل الأراضي العراقية.

تسلسل زمني.. ما الذي أشعل فتيل الغضب في سنجار؟

من زيارة وفد أمن عراقي إلى سنجار الثلاثاء

كما حذّر المرصد من ازدياد موجة النزوح من القضاء الذي ما زال يعاني من دمار المعارك التي جرت خلال السنوات السابقة عندما كان يُحرر من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

وصباح اليوم الثلاثاء، وصل وفد عسكري رفيع المستوى إلى قضاء سنجار للاطلاع على الأوضاع الأمنية هناك، ويضم الوفد، رئيس أركان الجيش الفريق الأول ركن عبد الأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول ركن عبد الأمير الشمري وعددًا من القادة الأمنيين.

بينما أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الثلاثاء، أن قضاء سنجار آمن ولا توجد أي مظاهر مسلحة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن الجيش والشرطة المحلية هما من يتواجدان في القضاء.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، قوله: ”إن زيارة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله إلى قضاء سنجار مهمة. الشمري ويار الله كانت لهما توجيهات واضحة بضرورة فرض الأمن والأمان في سنجار“.

كما أوضح الخفاجي: ”أهالي القضاء كان لهم دور مهم في دعم القوات الأمنية بفرض السيطرة والأمان في سنجار“.