من سيخلف قرداش في قيادة تنظيم داعش الإرهابي؟

نفذت قوات خاصة أمريكية لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا، عملية نوعية استهدفت زعيم تنظيم عبد الله قرداش المعروف بـ (أبو إبراهيم الهاشمي القرشي)، بالغارة أمريكية في إدلب، وفي إطار هذا الاستهداف أكد الباحث والمحلل السياسي والخبير في الجماعات المتشددة الدكتور مروان شحادة لأخبار الآن أن التنظيم الإرهابي يقوم بالتحضير للإعلان عن قائد جديد لتنظيم داعش الإرهابي يخلف عبدالله قرداش:” إن المرشح المحتمل لخلافة قرداش هو الناطق الرسمي باسم التنظيم أبو حمزة وهو ليس عراقيا”.

خبراء لأخبار الآن: الوشايات داخل تنظيم داعش تطيح بقياداته الواحد تلو الآخر

 

وأضاف “إن مقتل قرداش سيمثل نقطة تحول في المسار التاريخي للتنظيم الإرهابي،  لأن قيادات الصف الأول للتنظيم قد قتلت أو تم اعتقالها، والانقسامات والخلافات داخل التنظيم قد أثر على داعش بطريقة كبيرة بالاضافة للضريات المتتالية التي تلقاها التنظيم.”

د. مروان: رمزية تسمية زعيم التنظيم لا تفرق في الأسماء وقيمة الشخصيات

 

د. مروان شحادة أكد أيضا أن رمزية تسمية زعيم التنظيم لا تفرق في الأسماء وقيمة الشخصيات. فمجلس شورى داعش هو من يقرر مسيرة التنظيم ومن يقود دفة الحكم فيه” وقال شحادة إن الأجهزة الأمنية لربما تأخذ فترة قصيرة للتعرف على الزعيم الجديد الذي ينوي داعش تعينه وسيتم ملاحقته بالتأكيد فيما بعد، كماتمت ملاحقة من سبقه من القيادات واستهدافهم.

 

خبراء لأخبار الآن: الوشايات داخل تنظيم داعش تطيح بقياداته الواحد تلو الآخر

من جهتها، قالت الصحافية نهاد الجريري في مداخلتها في برنامج ستديو الآن: “إن داعش انهار ولم يعد الكيان التقليدي كما كان سابقا، فقد شتته الوشايات بين عناصره وقاداته، وكما أدت الوشاية إلى استهداف وقتل الزعيم السابق أبو بكر البغدادي في عام 2019، أدت الوشاية أيضا من داخل التنظيم إلى قتل قائد داعش عبد الله قرداش واستهدافه في منطقة نائية وغير معروفة في أطمة بإدلب.

خبراء لأخبار الآن: الوشايات داخل تنظيم داعش تطيح بقياداته الواحد تلو الآخر

وأكدت الجريري أن ماتبقى من قيادات داعش تعيش في حلقة أمنية ضيقة وقالت”إن قادة داعش يعيشون على استعداد تام لتفجير أنفسهم، إذ أنهم يعرفون جيدا أنهم مستهدفين في أي لحظة وبعد اعتقال أغلب القيادات وقتل الآخرين لم يبقى غير شخصيتين لا يعرف مكانهما بعد لكن الوشايات ستطيح بها.” كما أشارت إلى أن اللجنة العليا للتنظيم الإرهابي تتآكل يوما بعد يوم.

 

الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد سلطان أكد لأخبار الآن أن الخطر الحقيقي الذي يواجهه تنظيم داعش الإرهابي ليس من حملات مكافحة الإرهاب إنما من داخل التنظيم الذي تشتت و أصبح يتكون من عدة تيارات متنافرة، كما قال سلطان: “ستظهر الآن صراعات أخرى سواء بين المجوعات التركمانية العراقية ونظيرتها العربية أو بين القيادات الأجنبية لتنظيم داعش والقيادات العراقية والسورية.

 

وقال أحمد سلطان: “في أقل من عامين تمت الإطاحة بزعيمين بارزين للتنظيم الإرهابي وتداعيات هذا الهجوم لن تكون فقد على المدى القريب بل سيؤدي إلى تغيرات جوهرية داخل تنظيم داعش الذي سيواجه صعوبة في تعويض خسارته، خاصة في ظل الصراعات الداخلية على من يتولى القيادة العليا في تنظيم داعش وهذه الصراعات ستتفاقم أكثر في الفترات القادمة.

خبراء لأخبار الآن: الوشايات داخل تنظيم داعش تطيح بقياداته الواحد تلو الآخر

وتمت تسمية قرداش في مارس 2020 على أنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 ووضع برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخزانة الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لتقديمه إلى العدالة وهو ما فتحت احتمالات الوشاية داخل التنظيم ،إذ أن الخلافات بين مجموعات القادة الداعشيين ولا سيما المجموعات العراقية، كانت أحد أهم الأسباب في ضعف وتآكل تنظيم داعش، وبالتالي سقوطه وخسارته لمناطق سيطرته وأدت المعلومات التي أدلى بها قادة داعش البارزين لاعتقال أو اغتيال أمراء التنظيم.

وفيما يتحدث العالم عن تجاهلت أسبوعية النبأ الداعشية (عدد 324) الإشارة إلى نبأ مقتل حجي عبد الله قرداش المكنى بأبي إبراهيم الهاشمي القرشي، الذي يُعتقد أنه شغل منصب خليفة التنظيم، منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وحتى أمس الذي شهد مقتله في عملية للقوات الأمريكية الخاصة بأطمة في ريف إدلب السورية.