والي ولاية تركيا – داعش قاسم جولر.. آخر تطورات التحقيقات

كشفت تحقيقات أجراها مكتب المدعى العام في تركيا، أن أبو أسامة التركي، قاسم غولر، والي ولاية تركيا الداعشية خطط لشن هجمات إرهابية ضد عدة أهداف في البلاد، أبرزها قاعدة أنجرليك العسكرية في أضنة التركية.

وألقت الاستخبارات التركية القبض على “قاسم غولر”، منتصف يونيو/ حزيران الماضي 2021، داخل الأراضي السورية، ونقلته إلى تركيا حيث خضع للتحقيق بتهمة انتهاك الدستور وحيازة أسلحة ومتفجرات والتخطيط لشن هجمات إرهابية على الأراضي التركية.

وتمكنت السلطات التركية، نتيجة الاعترافات التي أدلى بها “جولر” من كشف عدد من الخلايا الداعشية المسؤولة عن تمويل التنظيم والتخطيط لعملياته الإرهابية، وأصدرت أوامر اعتقال بحق 61 مشتبهًا به بينهم 56 سوريًا، وتمكنت من تتبع العديد من الحسابات المصرفية المستخدمة في تمويل التنظيم الإرهابي.

ووفقًا للمعلومات التي نشرتها جهات التحقيق في تركيا، فإن قاسم غولر  تنقل بين مناطق أفغانستان وباكستان خلال الفترة الممتدة بين عامي 2008، و2010، وانضم لتنظيم اتحاد الجهاد الإسلامي الأوزبكية، الذي نفذ هجمات في أوزبكستان وخطط لشن هجمات في ألمانيا أيضًا، وانضم خلال الثورة السورية لتنظيم داعش، وشغل عدة مناصب داخله منها منصب المسؤول عن شبكة التنظيم المالية في روسيا وتركيا وأوكرانيا وأذربيجان ومناطق أخرى.

وذكر “جولر” في التحقيقات التي أجراها مكتب المدعي العام في تركيا ونقلها موقع “دويتشه فيله التركي” أنه تولى إمارة “ولاية تركيا الداعشي” في عام 2019 بتكليف من “مصطفى دقوماجي”، أحد قادة داعش المخضرمين.

وأوضح “جولر” تفاصيل مخطط الهجوم على قاعدة أنجرليك العسكرية التي تستخدمها قوات التحالف الدولي لحرب داعش (قوة المهام المشتركة- العزم الصلب)، والذي قاده نصرت يلماز (أبو فدائي)، أول والي لولاية تركية الداعشية في عام 2017، والذي كان يعتمد استهداف القاعدة عن طريق مقاتلين داعشيين جرى نقلهم من داخل سوريا.

وأكد القيادي الداعشي أن التنظيم خطط، في عام 2020، لاستهداف رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليجدار أوغلو، وكذلك اغتيال أكرم إمام أوغلو ، عمدة بلدية اسطنبول الكبرى، فضلًا عن سعيه لتنفيذ هجمات أخرى ضد المثليين في تركيا، وذلك بعد نجاحه في شن هجمات سابقة منها استهداف مطار أتاتورك الدولي وغيره.