الفن في خدمة البيئة.. جزائري يحول قطع غيار السيارات إلى التماثيل

إيمانا منه بأن الفن في خدمة البيئة .. يصنع الحداد الجزائري وليد طريباش ببلدة سطيف في الجزائر التماثيل من قطع غيار السيارات ، أوضح طريباش أن العمل الفني المذهل مصنوع بالكامل من الصواميل والمسامير وقطع الخردة المعدنية.

فبعد 20 عاما من العمل في الحدادة، تحولت المهنة التقليدية على يديه إلى حقل خصب للإبداع ومعمل لتفريخ الأفكار الفنية بلمسة ساحرة، يعيد طريباش نفايات الحديد والمعدن التي تخلص منها فنيو إصلاح السيارات ويعيد تدويرها ويشكل منها أدوات الفن المعاصر على هيئة مجسمات وتماثيل.

ويقول “بدايتي كانت في الحدادة الفنية العادية. مع مرور الوقت وباعتبار أن الحديد مادة غالية، أردت صناعة قطع فنية بإعادة تدوير النفايات التي يرميها الميكانيكيون أو غيرهم. أُعيد تدوير كل النفايات الحديدية وأصنع بها أعمالا فنية كما ترون”.

في البداية، لم يكن لديه سوى عدد محدود من العملاء الراغبين في اقتناء أعماله الفنية.

لكنه قال إن الطلب تزايد حتى أصبح فنه يوفر له مصدرا كافيا للرزق.

يتحدث طريباش عن حلم التواصل مع الخارج من خلال المشاركة في المعارض الفنية الدولية.

ويعتبر طريباش هذا الفن فن معاصر، وهو يساعد في المحافظة على البيئة وربما حتى في الاقتصاد الوطني لأن هذه القطع الفنية يمكننا تصديرها وجلب العملة الصعبة، ويمكننا المشاركة بها في المعارض الفنية الدولية”.

لم تسلم الحرف اليدوية من تأثيرات الجائحة، لكن طريباش يواصل العمل على أمل أن تتحسن الأوضاع في المستقبل.