ميليشيا الحوثي تحاول استقطاب مقاتلي داعش من خارج اليمن

  • قالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء إن ميليشيا الحوثي تحاول استقطاب تنظيمي داعش والقاعدة للقتال معها
  • اشارت المصادر إلى ان مليشيات الحوثي ألزموا مشائخ البيضاء بالاسراع بالنزول الميداني لتحشيد وتجنيد الشباب والأطفال وطلاب المدارس في صفوف الميليشيات
  • أوضحت المصادر أن قيادات الميليشيا هددت المتقاعسين عن رفد الجبهات بالسجن

 

قالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء ان ميليشيا الحوثي الارهابية وعقب عقد اتفاق مع تنظيم القاعده، اجبرت عدداً من مشايخ وأعيان محافظة البيضاء على التوقيع على ما تسمى “وثيقة الشرف القبلي” لجلب ابناء القبائل للقتال بجوار مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وداعش ضد قوات الجيش وألوية العمالقة.

واكدت المصادر محلية لـ ” أخبار الآن ” إن قيادات مليشيا الحوثي المعينين من قبلها وكيلا وزارة الإدارة المحلية المساعد أحمد الشوتري، والبيضاء لشؤون الوحدات الإدارية عبدالله الجمالي، ومديرية المديرية علي الهياشي واعضاء مجلس التلاحم القبلي الحوثي، عقدوا، السبت، اجتماعا في مديرية الطفة مع قيادات المكاتب التنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية وتربويين ودعاة.

واشارت المصادر إلى ان مليشيات الحوثي ألزموا مشائخ البيضاء بالاسراع بالنزول الميداني لتحشيد وتجنيد الشباب والأطفال وطلاب المدارس في صفوف الميليشيات وتنظيم القاعدة لمواجهة ألوية العمالقة والجيش في جبهات البيضاء وأطراف شبوة.

وأوضحت المصادر أن قيادات الميليشيا هددت المتقاعسين عن رفد الجبهات بالسجن بحضور قيادات أمنية موالية لها وخيرتهم إما “رفد الجبهات بالرجال أو المال”.

واستغرب مصدر قبلي في مديرية قيفه بالبيضاء نشر تنظيم القاعدة اخبار عن استهداف لميليشيات الحوثي بالبيضاء في الوقت الذي تنزل قيادات الحوثيين لاجبار ابناء القبائل للقتال بصفها وصف التنظيم.

واكد المصدر القبلي الذي طلب عدم نشر اسمه لـ ” أخبار الآن ” أن إجبار مشايخ وأعيان البيضاء على التوقيع على ما يسمى “وثيقة الشرف القبلي” من قبل مليشيات الحوثي تحت زعم أن الوثيقة لتحصين الجبهة الداخلية، لكن بنودها تؤكد أن الهدف منها هو تكريس نشر الافكار المتطرفة الحوثية والقاعدة وداعش بين ابناء قبائل البيضاء.

وتخوف المصدر القبلي من ان تجبر مليشيات الحوثي ابناء القبائل القبول بمتطرفين لتنظيم القاعدة وداعش، محذرا من تحركات ميليشيات الحوثي التي تسعى لاستقطاب مقاتلين من تنظيم داعش من خارج اليمن.

ورفض المصدر القبلي ان يكون ابناء البيضاء حصنا للجماعات الارهابية مثل الحوثيين او تنظيم القاعدة وداعش.

وحسب المصادر المحلية فإن “وثيقة الشرف القبلي” الحوثية تعطي ” مساحة لتحركات التنظيمات الارهابية بين ابناء القبائل و في محافظة البيضاء.

كما ان الوثيقة منصة فتنة، ودعوة لتمزيق ما بقي من أواصر القربى بين أبناء الشعب اليمني وخاصة أبناء القبائل”.

وتنص الوثيقة على التنكيل بكل من لا يؤيد حرب الجماعة، او من يرفض قبول الجماعات المتطرفة، وإنزال أقسى العقوبات بهم، وكذلك عزل جزء من اليمنيين، حتى بعد التسوية السياسية، والاتفاق على أن يجري معاقبتهم قبليا، ما يعني فتح باب الثأرات حتى بعد توقف الحرب.

ويسعى الحوثيون من خلالها إلى خلق بيئة خصبة لعناصر تنظيم القاعدة وداعش في محافظة البيضاء، كما أن الوثيقة منحت الحوثيين الحق في نهب أموال أبناء القبائل تحت مسمى “الغرم القبلي”.