غوتيريش يدعو الشعب السوداني إلى تغليب “الحسّ السليم” لضمان انتقال سلمي إلى الديموقراطية

  • دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء الشعب السوداني إلى تغليب “الحسّ السليم”
  • قال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي “أتفهّم ردّة فعل أولئك الذين يقولون إنهم لا يريدون أيّ حلّ مع الجيش”
  • منذ 25 تشرين الأول/اكتوبر قتل 43 شخصاً نتيجة قمع التظاهرات المعارضة للعسكر

 

دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء الشعب السوداني إلى تغليب “الحسّ السليم” والقبول بالاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع الجيش لضمان انتقال سلمي “إلى ديموقراطية حقيقية في السودان”.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي “أتفهّم ردّة فعل أولئك الذين يقولون إنهم لا يريدون أيّ حلّ مع الجيش” لكن “بالنسبة لي، فإنّ إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهمّ”.

وأضاف الأمين العام “ينبغي عليّ أن أدعو إلى الحسّ السليم. أمامنا وضع غير مثالي ولكن بإمكانه أن يتيح انتقالاً فعّالاً إلى الديموقراطية”.

وتوجّه غوتيريش للمعارضين للاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش والذين يواصلون التظاهر في العاصمة خصوصاً للمطالبة بحكم مدني، محذّراً إيّاهم من أنّ “التشكيك في هذا الحلّ حتّى وإن كنت أتفهّم سخط الناس، فهو سيكون خطيراً جداً على السودان”.

وتابع الأمين العام “ندائي للقوى المختلفة وللشعب السوداني هو أن يدعموا رئيس الوزراء حمدوك في الخطوات المقبلة لانتقال سلمي إلى ديموقراطية حقيقية في السودان”.

وأتى نداء غوتيريش غداة احتجاج آلاف السودانيين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني، في تظاهرة أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وتتواصل الاحتجاجات في السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر عندما تم حلّ كلّ مؤسسات السلطة الانتقالية والإطاحة بالمدنيين

وتزامناً مع القرارات التي أصدرها البرهان، تمّ اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من أعضاء حكومته وسياسيين، إلا أنّ حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبعد الاتفاق تم الافراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتم تحديد موعد الانتخابات في 2023، وبدا أن البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في ذات الوقت على سلطات المرحلة الانتقالية.

ومنذ 25 تشرين الأول/اكتوبر قتل 43 شخصاً نتيجة قمع التظاهرات المعارضة، بحسب نقابة أطباء مؤيدة للديموقراطية.