الحفاظ على النظافة وإدارة النفايات ومخلفات الحرب

  • حافظ على نظافتها : مشروع دعم بلدية سنجار لتحسين خدمة إدارة النفايات
  • هدف المشروع تحسين خدمة إدارة النفايات
  • توزيع 100حاوية معدنية و 1000حاوية بلاستيكية صغيرة و 3 أطنان من أكياس النفايات
نفذت منظمة كازي للأنشطة المدنية في العراق مشروع دعم بلدية قضاء سنجار لتحسين خدمة إدارة النفايات (حافظ على نظافتها)، الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
يأتي هذا المشروع ضمن مرحلة تعافي قضاء سنجار من مراحل الحرب التي مر بها على مدار ثلاث سنوات، تراكمت جرائها كميات كبيرة من النفايات في العديد من مناطق المدينة، واستهدف المشروع تحديدًا مركز قضاء سنجار.

للحديث عن هذا المشروع، قابل مراسل “تطبيق خبّر” الميداني في العراق ذياب غانم خلف مدير منظمة كازي للأنشطة المدنية سامي سيدو الذي قال إن، “مشروع دعم بلدية سنجار لتحسين خدمة إدارة النفايات(حافظ على نظافتها)، كان ممولًا من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وضمن المشروع دعم البلدية بكابستين نوع فورد، وتوزيع 100حاوية معدنية و 1000حاوية بلاستيكية صغيرة، و 3 أطنان من أكياس النفايات”.

وأضاف سامي سيدو، “كما تضمن المشروع رسم رسومات توعوية على جدران المدارس والأماكن العامة لنشر التوعية أكثر بين العائدين إلى قضاء وضرورة الحفاظ على نظافته، وكذلك تضمن مبادرة من بلدية سنجار برفع النفايات المتراكمة في بعض مناطق القضاء ووضع حاويات معدنية مكانها”.
حاوية مقدمة ضمن مشروع إدارة النفايات في سنجار

وزعت 100حاوية معدنية في أنجاء مدينة سنجار

وأوضح سيدو، “اخترنا هذا النشاط لكون المنطقة بأمس الحاجة إلى النظافة ونظرًا لتراكم ‏النفايات في الأماكن العامة، ما يعطي منظرًآ معيبًا للمدينة، ونتمنى أن نكون قد استطعنا تقديم خدمة إلى أهلنا في القضاء، وندعوهم إلى الحفاظ على النظافة كونها مهمة، وعدم المحافظة على النظافة سيتسبب بمشاكل صحية في المنطقة، كما أن تراكم النفايات يسهم في نقل مختلف الأمراض”.
منظمة كازي توزع 3 أطنان من أكياس النفايات ضمن "حافظ على نظافتها" في سنجار

من بين عمليات الدعم للبلدية، توزيع 1000حاوية بلاستيكية صغيرة

وبحسب وجهة نظره، فإن المنطقة بحاجة إلى نشاطات أخرى مماثلة لهذا النشاط لكي تكون المنطقة بمنظر أجمل، مؤكدًا أن قضاء سنجار تعافى بشكل جيد من النفايات بعد هذا المشروع.
ولفت سيدو إلى أنه، “يجب على كل قاطني سنجار الحفاظ على نظافتها لكي تستطيع المنظمات العمل أكثر في هذا الجانب، خاصة وأن المدينة بعد تحريرها من تنظيم داعش كانت تشكو من كميات كبيرة من النفايات والركام، وهذه المعاناة من الركام مستمرة للآن، لذا إذا تم الحفاظ على النظافة، فممن الممكن أن يكون هنام مشاريع أخرى في المراحل المقبلة لرفع بقايا المنازل والخراب الذي يتواجد في كل أنحاء القضاء”.
منظمة كازي توزع 3 أطنان من أكياس النفايات ضمن "حافظ على نظافتها" في سنجار

زينت الجدران برسوم توعوية للحفاظ على النظافة

جدير بالذكر أن منظمة كازي للأنشطة المدنية أسست في 1 آذار/ مارس عام 2019 لغرض تقديم الخدمات العامة وإيصال المساعدات الإنسانية في الأزمات التي تحل بالفئات المستضعفة، وللمشاركة في تطوير وإعادة تأهيل المتضررين وتوفير الأمن الصحي والتعليمي والنفسي دون تمييز بسبب اعتبارات عرقية أو دينية أو طائفية، من أجل تقديم المساعدة إلى الأشخاص المستضعفين والأشخاص ذوي الاحتياجات العاجلة ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم.

أهالي سنجار يطالبون باستمرار المشروع

في سياق الانتهاء من تنفيذ المشروع، اعتبر كمال ابراهيم، وهو من سكان قضاء سنجار، عند حديثه لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في العراق أن، “مثل هذا النشاط ربما يكون صغيرًا للبعض لكنه ذو فائدة كبيرة لنا كقاطني مركز القضاء، لأنه كان هناك إهمال في هذا الجانب المهم، كما هذا المشروع وحده لا يكفي ابدًا، ويجب أن يستمر المشروع ويتوسع إلى القرى والمجمعات التابعة للقضاء أيضًا، فأهالي القرى والمجمعات هم بحاجة كذلك إلى هذا المشروع”.
منظمة كازي توزع 3 أطنان من أكياس النفايات ضمن "حافظ على نظافتها" في سنجار

تضمن المشروع المدعوم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية رفع الركام من بعض المناطق

من جانبه، أشار الشاب فراس إلى أن “سنجار كمدينة محررة من داعش، كان لدينا طموح أكبر من هذا وكنا نتوقع شيئًا أكبر، نريد خدمة أكبر لهذا القضاء لأن هناك كم هائل من النفايات والركام فيه ويحتاج إلى انتشاله بطريقة أو بأخرى، فيجب إعادة النظر في كيفية العمل على هذا الجانب من قبل المنظمات لأن عمل مديرية البلدية لا يكفي لأن نرى سنجار جميلة بنظافتها”.
في نفس الوقت أثنى فراس على دور المنظمات غير الحكومية في قضاء سنجار وقال إن، “المنظمات سهلت أمر الحكومة في قضاء سنجار وبالرغم من ذلك لا نجد أي تغيير من الجانب الحكومي، وهذا مؤشر غير جيد بالنسبة لنا، ونطالب الحكومة بالإسراع في تنفيذ المشاريع الخدمية ليعود أهالي القضاء من النزوح”.