وزير الصحة اللبناني يقوم بـ”استعراضات” خلال مداهمات لمستودعات دواء

  • وزير الصحة في لبنان يتعرض لهجوم حاد بسبب تصريح مثير للجدل عن محتكر دواء
  • الوزير حاول تلميع صورة المحتكر لأن الأخير محسوب على ميليشيا “حزب الله” الإرهابية

أثار تصريحٌ جديد لوزير الصحة اللبناني حمد حسن، موجة من السخرية والاستهجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما حاول تبييض صورة شخصٍ مُحتكر لكمية هائلة من الأدوية في لبنان.

كيف بدأت القصة؟

قبل يومين، داهم حسن، المحسوب على ميليشيا “حزب الله” الإرهابية، مستودعاً للأدوية في جنوب لبنان، يعود لشخصٍ يُدعى عصام خليفة، والأخير تبين أنه محسوب على “حزب الله”.

وخلال تلك المداهمة التي حصلت بمواكبة القوى الأمنية، جرى ضبط كمية هائلة من الأدوية المفقودة من السوق المحلي.

وكما هو معلوم، فإن لبنان يعاني من أزمة دواء إذ أن هناك الكثير من الأصناف غير متوفرة خصوصاً حليب الأطفال، الأمر الذي يضع المواطن اللبناني أمام خيارات تهدّد حياته ومصير بقائه.

وإبان المداهمات الأخيرة، فقد صنّف الكثير من المواطنين وزير الصحة على أنه “بطل”، ورأوا أن ما قام به كان مطلوباً من ذي قبل لأن المواطنين كانوا يبحثون عن الأدوية والحليب لأطفالهم ولا يجدون شيئاً، في حين أن الكميات الهائلة من تلك الأدوية مخزنة بالمستودعات وقد جرى شراؤها بأسعار مدعومة.

التصريح المثير للجدل

وبعد كل “البروباغندا” التي قام بها أمام الكاميرات التي وثقت المداهمات، خرج حسن في حديث عبر “تلفزيون لبنان” ليحاول تبرئة ذمة صاحب المستودع الذي ضُبطت فيه كميات الأدوية الهائلة، ليقول أن “المستودع مرخص وسوف يُسمح لصاحبه عصام خليفة ببيع الأدوية المتوفرة لديه تحت إشراف نقابة الصيادلة”.

وبعد هذا الكلام، شنّ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حملة على حسن، معتبرين أن ما كان يقوم به هو “استعراض” لا أكثر، كما رأى البعض أن كلام الأخير بشأن مُحتكر الدواء جاء بعد تأنيبٍ من “حزب الله” الذي ينتمي إليه الوزير والمُحتكر معاً.

ومع هذا، فقد رأى بعض الناشطين أنّ تصريح حسن الأخير ضرب مصداقيته، وفقط لأن مُحتكر الدواء هو من “حزب الله” فقد تم إفلاته من الحساب والمعاقبة وجرى تبييض صورته بإخراجٍ مشبوه.

يُشار إلى أن “أخبار الآن” حاول التواصل مع مستشاري الوزير للتعليق على كلامه المثير للجدل والحملة ضده، إلا أنه لم يلقَ تجاوباً.

شاهد أيضاً: معاناة اللّبنانيين اليومية مستمرة