رئيس الوزراء السوداني يؤكد أن بلاده ستواصل جهودها لضمان الاستقرار في إثيوبيا

  • إثيوبيا تشهد صراعاً دموياً في منطقة تيغراي
  • إثيوبيا اتهمت سابقاً الجيش السوداني بالتوغّل داخل حدودها

 

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الأحد أن السودان سيواصل جهوده لضمان الاستقرار في إثيوبيا المجاورة التي تشهد صراعا دمويا في منطقة تيغراي، وسط تصاعد التوترات بين البلدين.

وقال حمدوك خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم “سوف نستمر في بذل الجهد لتكون إثيوبيا مستقرة وموحدة وآمنة، ولن نسمح بانهيار إثيوبيا”.

وأضاف “لذلك، نسعى مع كل الأطراف للبحث عن مخرج آمن لاثيوبيا، ولن نتوقف”.

كان السودان استدعى في وقت سابق سفيره لدى إثيوبيا وفق ما أعلنت الخارجيّة السودانيّة، بعد رفض أديس أبابا جهود الخرطوم للتوسّط من أجل وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي الإثيوبي.

وقالت أديس أبابا إنّ ثقتها في بعض القادة السودانيّين “تآكلت”، واتّهمت الجيش السوداني “بالتوغّل” داخل حدودها.

ويستمرّ النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعدما شنّ رئيس الوزراء أبيي أحمد عمليّة عسكريّة ضدّ متمرّدي جبهة تحرير شعب تيغراي.

وبسبب القتال، فرّ عشرات آلاف الإثيوبيّين إلى السودان.

ملفات خلافية بين الجانبين

وتأثّرت علاقة الخرطوم وأديس أبابا بالخلاف حول منطقة الفشقة الزراعيّة الخصبة التي يعمل فيها مزارعون إثيوبيّون ويؤكّد السودان أنّها تابعة له.

وقالت بلين سيوم، المتحدّثة باسم رئيس وزراء إثيوبيا، إنّ “هناك أموراً يجب حسمها قبل أن يُعتبر السودان طرفاً موثوقاً به لتسهيل مفاوضات كهذه”.

كذلك، تختلف الدولتان منذ عام 2011 حول سدّ النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.

وتتخوّف مصر والسودان من أن يؤثّر السدّ على إمدادهما بالمياه.