خطوة لجعل القراءة سلوكًا يوميًا
ما يميز فكرة المشروع هي أنها موجهة كذلك لزبائن المقاهي المحلية، كخطوة لإخراج الأخيرة من نمطها التقليدي وتحويلها شيئًا فشيئًا إلى مقاهٍ أدبية يحضر فيها الكتاب ويصبح الحوار الثقافي مهيمنًا على الحوارات والنقاشات العادية التي تطبع عادة لقاءات الأشخاص بهذه الأماكن.
توفر المكتبة الحالية قصصًا وكتبًا للصغار، جعل أطفال حي فوق السوق يتهافتون بدورهم لاختيار ما يشبع فضولهم ونهمهم المعرفي. وبالرغم من مرور خمسة أيام فقط على افتتاح مكتبة القرب هذه، فإن عدد المتوافدين عليها تجاوز 20 شخصًا.
هذا التوافد اعتبره محمد واكريم رئيس جمعية الجيل الجديد للتنمية والتكوين، أمرًا مشجعًا في بداية مشروع “مكتبات القرب”، وسيجعل الجهود تتضافر من طرف جميع أعضاء الجمعية والمهتمين بالشأن الثقافي والمحلي بمدينة آيت باها، لتحقيق الأهداف الرامية إلى تشجيع كل فئات المجتمع المحلي على القراءة.
وأوضح محمد واكريم لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في المغرب هدى لبهالة أن الشروع في إطلاق هذا النوع الجديد من المكتبات، جاء بعد اجتماع مسبق عقد خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي بين جميع أعضاء الجمعية وبعض طلاب الجامعة والمدارس بآيت باها.