تعزيز قدرات إنشاء المشاريع وإدارتها

استفاد عشرون شابًا من ولاية تيبازة غربي الجزائر العاصمة من دورات تدريبية في مجال المهارات الحياتية والذاتية من خلال تعزيز قدراتهم في إدارة وإنشاء المشاريع .
الدورة التدريبية التي أطلقتها جمعية “مارِ نوستروم” ضمن مشروع “التمكين -EMPOWERMENT”، لشباب الولاية ومنطقة شرشال تحديدًا، غطت عديد المواضيع من بينها الحوكمة والإدارة الإدارية والمالية للجمعيات والمشاريع، وحتى في ميدان القيادة والعمل الجماعي من خلال شبكات التواصل.

 

تم اختيار عشرين شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة للمشاركة في المشروع الذي يمتد من 1 حزيران/ يوليو، وحتى 20 أيلول/سبتمبر 2021، للاستفادة من التدريب والمرافقة في نهاية هذا المشروع، فيما سيتعين على المشاركين المنخرطين والناشطين في الحركة الجمعوية تقديم هذه الدورات على مستوى جمعياتهم المحلية المختلفة، وسيستفيدون من المرافقة في إنشاء مشاريعهم الخاصة.

حول هذا التدريب، وفي تصريح لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني في الجزائر عبد المؤمن لعرابي، صرحت كاتيا عباد المكلفة بالإعلام في المشروع أن الهدف من هذه التدريبات هو خلق تآزر بين شباب ولاية تيبازة وتزويدهم بالمهارات المناسبة من أجل المشاركة بطريقة أكثر فاعلية في المجتمع.
20 شابًا يتلقون تدريبات ميدانية للتمكين الذاتي وتطوير المهارات بشرشال

التدريب هدف لتعزيز قدرات إنشاء المشاريع وإدارتها

جاءت فكرة المشروع من خلال ملاحظة أن كثيرًا من الشباب فكروا في إنشاء جمعيات مدنية وإقامة مشاريع بيئية وتطوعية أو انضموا لجمعيات لكنهم لم يستطيعوا تجسيد مشاريعهم بحكم عدم معرفتهم بحيثيات العمل الجمعوي وتطبيق المشاريع.
تمتاز ولاية تيبازة بالعديد من الجمعيات لكنها قليلة في المجال البيئي وخاصة البيئة البحرية، ما حدا بشباب الجمعية لإطلاق هذا المشروع لتدريب الشباب على تجسيد المشاريع وإطلاق الجمعيات المدنية التي تسعى لتطوير البيئة والحفاظ عليها.
20 شابًا يتلقون تدريبات في التمكين وتعزيز المهارات بالجزائر

20 شابًا تلقوا تدريبات تطبيقية على أولويات إنشاء المشاريع خاصة في مجال البيئة

كما تم اختيار الشباب العشرين بعد أن أعلنت الجمعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إطلاق هذا التدريب المطول، وتلقى ترحيبًا كبيرًآ تجسد في استقبال الكثير من الطلبات لكن الاختيار كان من خلال ثراء العمل الجمعوي للمشارك والمعارف التي يمتلكها وحب العمل التطوعي والمشاريع التي يسعى إلى تجسيدها مستقبلًا.
أضافت كاتيا عباد أن هذه الدورة تعتبر واحدة من أهم الدورات في المجال الجمعوي بحكم أنها تمس كافة شباب الولاية، فضلًآ عن إلمامها بالعديد من التخصصات وطول مدتها التي تجعلها لبنة في مجال التأسيس للعمل الجمعوي في الولاية.
20 شابًا يتلقون تدريبات ميدانية للتمكين الذاتي وتطوير المهارات بشرشال

الدورة لبنة في مجال التأسيس للعمل الجمعوي في ولاية تيبازة

تمويل من وزارة الشباب والرياضة 

 وأوضحت لمراسل “تطبيق خبّر” أنه تم تمويل هذا المشروع من قبل وزارة الشباب والرياضة لحث الشباب على المشاركة بصفة فاعلة وممنهجة في إنشاء مشاريع وجمعيات وطنية ومحلية تهتم بالعمل البيئي والتطوعي والمسرحي ومختلف المجالات الأخرى.
يشمل هذا المشروع عديد التخصصات، إذ تمثلت الدورة الأولى في الإدارة والتسيير الجمعوي، وفي الدورة الثانية تمحور التدريب حول تسيير المشاريع، في مجال الاتصالات والشبكات، وفي نهاية الدورة سيكون لزاما على الجمعيات والطلاب المتدربين تدريب المنتمين لها من الشباب وإعادة إنجاز المشاريع التي اتفق عليها خلال الدورة.
20 شابًا يتلقون تدريبات ميدانية للتمكين الذاتي وتطوير المهارات بشرشال

سيكون لزاما على الجمعيات والطلاب المتدربين تدريب المنتمين لها من الشباب وإعادة إنجاز المشاريع التي اتفق عليها خلال الدورة

سيشمل المشروع التدريبي خرجة بيئية للمتدربين في أحد مناطق الولاية لتوسيع الوعي البيئي لدى الشباب.
تعتبر جمعية نوستروم واحدة من أهم الجمعيات البيئية الولائية في ولاية تيبازة، التي تم إنشاؤها عام 2010 من قبل مجموعة من الطلاب المهتمين والمحبين للبحر والبيئة، وتهدف أساسًا لزيادة الوعي حول حماية البيئة البحرية وترقية نشاطات الشباب.
تعمل جمعية نوستروم على التدريب وتعميم الوعي البيئي وحتى خلال نشاطاتها اليومية، إذ تمتنع مثلا عن استعمال البلاستيك في تعاملاتها لكي ترسخ ثقافة المحافظة على البيئية لدى المنتسبين والمتدربين على حد سواء، مع شرح مضار البلاستيك على البيئة.
20 شابًا يتلقون تدريبات ميدانية للتمكين الذاتي وتطوير المهارات بشرشال

التدريب كان بتمويل من وزارة الشباب والرياضة

وتملك الجمعية عديد المشاريع من بينها “مسلك تحت الماء لاكتشاف التراث البحري في منطقة شرشال”، بالشراكة مع اللجنة الفنية البلجيكية ووزارة البيئي، فضلًا عن تبادلات حول التعايش من أجل اكتشاف المجتمع الجزائري.
كذلك المشاركة في EXPEDITION MED ، لزيادة الوعي بالتنوع البيولوجي البحري والأضرار الناتجة عن البلاستيك، وأخذ عينات في إطار دراسة آثار النفايات الصغيرة، والمشاركة في تنظيم حملات تنظيف الشواطئ.
20 شابًا يتلقون تدريبات ميدانية للتمكين الذاتي وتطوير المهارات بشرشال