تريندينغ الآن | ما قصة الطفلة جوري السيّد

توفيت الطفلة اللبنانية جوري السيّد التي تبلغ من العمر 10 أشهر فقط، إثر تعرضها لوعكة صحية بسيطة من الممكن أن تصيب كل طفل في سنها، لكن في لبنان الوضع يختلف، فبالإضافة إلى الأزمات اللامتناهية اللتي يعيشها البلد، أزمة عدم توفر الدواء أصبحت كابوسا يعيشه المواطن البسيط.

دفعت الطفلة البريئة ثمن الفساد والدمار، وتوفيت في المستشفى لأنها لم تحصل على العلاج اللازم ولا على الدواء.

طبعا، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي وتحديدا في لبنان بهذا الخبر المحزن، فقد شارك العديد من رواد السوشيال ميديا الهاشتاغ الخاص باسم الطفلة، محملين المسؤولية على القطاع الصحي الضعيف بسبب الأزمة التي يعيشها البلد حاليا.

وعبّر معظم المغردين عن قهرهم وحزنهم بوفاة جوري، بلو بورد قال: ” أنقذوا لبنان من شياطينه قبل أن يصبح كل الأطفال ملائكة “.

 

وفوق هذا المنشور الذي يظهر أب الطفلة الحزين والمفجوع ، علق المغرد حسان بما يلي : ” رحمة الله علينا وعلى أطفالنا! الموت يطارد اللبناني لأن ما في دوا! ولا في مستشفى! ولا في دولة! ولا في ضمير ولا في مسؤول يتحمل مسئوليته”.

 

وفي رسالة أرادت المغردة حَورا إيصالها للمسؤولين عبر تويتر، حذّرت هذه الأخيرة من الظلم الذي يتعرض له المواطن اللبناني قائلة: مين قال أنو أرواحكن أغلى من أرواحنا؟ عند ربنا ما في شي أغلى من حقّ المظلوم.

https://twitter.com/hmkdesigner/status/1414460760995028993

 

أما عن المخرج والناشط “لوسيان بورجيلي”، فقد انتقد كذلك السلطات وفشلها في توفير المواد الأساسية ومستلزمات الشعب اللبناني وطلب منهم الرحيل:” يعني بالكلمة الواحدة فسادكم وعجزكم وفشلكم قاتل…إرحلوا يا رؤساء العار والإنهيار… مع هاشتاغ جوري السيد”.

 

الفنانة اللبنانية كارول سماحة كان لديها نفس الرأي فقد وصفت المسؤولين بالمافيا وقالت:” العصابة والمافيا اللبنانية: ….لا تعليق #جوري_السيد RIP Little Angel”.

 

المواطن اللبناني فقد الأمل في عيش حياة طبيعية، في وجود الحكام والمسؤولين الحاليين في السلطة، وخير دليل على هذا، ما يتم تداوله على المواقع,  فدعاء قالت من جهتها: ” نحن نُقتل كل يوم.. تُقتل أحلامنا وآمالنا.. نُحارب بقوت يومنا وتعبنا ودوائنا وحتى بكرامتنا..وصار خبر الموت من أوجه حضارتنا.. فهدر دمائنا لا يهم أمام مصالح الزعماء وأهدافهم..نحن نَقتل بعضنا بعضا لأنّ كل القيم التي تُدرّس في مدارسنا ليست سوى حبر على ورق “.

 

لكن من جهة أخرى , هناك من أراد أن يحصل على إجابة حقيقية من السلطات وبالتحديد مسؤولي القطاع الصحي , حتى ولو كان السؤال بطريقة فيها القليل من الإستهزاء , لكن فعلا اللبناني ينتظر الإجابة على الكثير من الأسئلة، مثل الصحفي محمد الذي وجه السؤال مباشرة إلى وزير الصحة ” حمد حسن” فقال: شو وضع المستشفيات ومعدّاتها والأدوية أو بعدو لا داعي للهلع عندك؟

 

لكن من جهته وزير الصحة اللبناني لم يجاوب على السؤال، وفي آخر تغريدة له على تويتر خاطب الوزير الشعب اللبناني بشأن فيروس كورونا ومتحورة دلتا، متجاهلا الوضع الحالي ووفاة الطفلة جوري.