طائرات بدون طيار محمّلة بالمتفجرات بأيدي ميليشيات إيران

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين، أن ميليشيات إيران استخدمت طائرات مسيرة صغيرة محملة بالمتفجرات لتهاجم أهدافاً حساسة لوكالة المخابرات المركزية والعمليات الخاصة الأمريكية في العراق. وخاصة قاعدة عين الأسد في العراق والتي تعرضت للهجوم ثلاث مرات على الأقل في الشهرين الماضيين.

وقال مايكل ب. مولروي، وهو مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إنه مع التكنولوجيا التي يوفرها فيلق القدس الإيراني، أصبحت الطائرات بدون طيار أكثر تطوراً وبتكلفة منخفضة نسبيًا.

وعلّق الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الشهر الماضي، أن الطائرات بدون طيار تشكل تهديدًا خطيرًا , وأن الجيش يسارع إلى ابتكار طرق لمكافحتها.

واستهدفت تلك الهجمات أيضاً، التي تم إطلاقها من منصات إطلاق متحركة، السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد والقواعد العسكرية حيث يوجد حوالي 2500 جندي أمريكي وآلاف من المتعاقدين العسكريين الأمريكيين.

في المقابل، يقول بعض المحللين الأمريكيين إن الميليشيات الإيرانية تستهدف مواقع عسكرية وحظائر طائرات محددة، حيث تتمركز طائرات بدون طيار أمريكية مسلحة متطورة من طراز MQ-9 Reaper.

وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت الطائرة “ريبرز” في أكثر ضرباتها حساسية، بما في ذلك تلك التي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، وهو مسؤول كبير في الحكومة العراقية وزعيم ميليشيات عراقية.

وكلاء إيران في العراق.. أداة للتأثير على السياسة العراقية

وتستخدم إيران التي أضعفتها سنوات من العقوبات الاقتصادية، الميليشيات التي تعمل بالوكالة في العراق للتأثير على السياسة العراقية وتهديد الولايات المتحدة خارج حدودها, وللضغط على الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى للتفاوض على تخفيف تلك العقوبات كجزء من إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

ومنذ أواخر عام 2019 ، نفذت الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران أكثر من 300 هجوم ضد المصالح الأمريكية ، ما أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين ونحو 25 آخرين، معظمهم عراقيون، وفقًا لتقييم وكالة استخبارات الدفاع .