الأزمة المالية متواصلة في لبنان

قام مواطنون بإغلاق الطرق في العاصمة اللبنانية ومناطق أخرى، ليل الأربعاء-الخميس، للاحتجاج على قرار مصرف لبنان بوقف سحب الأموال على سعر 3900 ليرة للدولار.

وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن المواطنين تجمعوا أمام آلات سحب الأموال أمام المصارف في مرجعيون لسحب أموالهم قبل منتصف الليل على سعر صرف الدولار على 3900 ليرة لبنانية للدولار، بعد هذا القرار.

وأضافت أن عددا من المحتجين قطعوا طريق جسر الرينغ واوتوستراد انطلياس بالاطارات المشتعلة، احتجاجا على التعميم الذي وجهه مصرف لبنان إلى المصارف، والذي يقضي بتعليق العمل بالتعميم رقم 151 الذي يسمح للمودعين بسحب أموالهم من حساباتهم بالدولار على سعر 3900 ليرة للدولار، استنادا للقرار الإعدادي الصادر عن مجلس شورى الدولة.

ووصلت الاحتجاجات إلى جنوب بيروت في الجية، كما تم قطع الطرق في ساحة النور في طرابلس في كل الاتجاهات وأحرقت الإطارات في الشوارع.

مراجعة للقرار

وأشارت الوكالة أن مصرف لبنان سيتقدم الخميس بمراجعة لدى مجلس شورى الدولة لكي يعيد النظر بقرار التعميم 151 (الإعدادي) الذي اتخذه في وقت سابق، من أجل “الاستقرار الاجتماعي ولتنشيط الحركة الاقتصادية في البلد”.

وفي وقت لاحق، أعلن موقع التيار التابع للتيار الوطني الحر أن سلسلة اتصالات ومشاورات أجرتها رئاسة الجمهورية ليلا أفضت إلى إيجاد حل لأزمة الـ3900 ليرة، على أن يعلن الحل في وقت لاحق الخميس من قصر بعبدا.

وكان كُل من المحامين باسكال ضاهر وجيسيكا القصيفي وشربل شبير تقدموا في بداية شهر أبريل الماضي بطلب أمام مجلس شورى الدولة لوقف تنفيذ تعميم مصرف لبنان رقم 151، قبل أن يصدر المجلس، الاثنين الماضي، قراراً بوقف تنفيذ التعميم، ليعلن بعدها مصرف لبنان وقف العمل بالتعميم ما يعني عدم قدرة المودعين على السحب من ودائعهم، إلا وفق سعر الصرف الرسمي أي 1507.