قوات الأمن تلقي القبض على امرأة قامت بربط طفلها بسلاسل معدنية

ألقت السلطات اللبنانية، الأحد، القبض على أمرأة قامت بربط طفلها بسلاسل معدنية في بلدة وادي جيلو.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بمقطع فيديو يظهر طفلا تم ربطه بسلاسل معدنية على نافذة منزله، لتتحرك القوى الأمنية للمكان وتحرر الطفل.

وبحسب وسائل إعلام محلية فقد أخذت القوى الأمنية المشتبه به (الأم) إلى التحقيق، وتم توقيفها بتهمة حجز حرية الطفل وتكبيله.

وأضافت أن دورية من قوى الأمن الداخلي – فرع جويا، قامت بمداهمة أحد المنازل في بلدة وادي جيلو، وألقت القبض على ”أم“ بعد توافر معلومات عن قيامها بتعذيب طفلها.

وفي ذات السياق، علق إتحاد حماية الأحداث، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، على فيديو الطفل، وأكد أنه سيتابع حالة “القاصر أثناء التحقيق كما ومتابعته لاحقا بهدف الإستحصال على ملف حماية ومتابعة الأهل، لجهة رأب الهوة بينهم وبين القاصر”.

وشدد على “ضرورة الإلتزام بالقانون 422 لجهة تغطية وجه القاصر والحفاظ على خصوصيته، منعا للتنمر وحفاظا على صحته النفسية”، داعيا إلى “اتباع الأساليب التربوية لتعديل سلوك الأبناء والإستعانة بالإختصاصيين في هذا المضمار، عوضا من التعنيف اللاتربوي”.

وأشاد الإتحاد بدور قوى الأمن الداخلي “لجهة التدخل السريع لحماية القاصرين ومواكبتهم والمعنيين من المدعين العامين في كافة المناطق وقضاة الأحداث”.

بيان قوى الأمن

وبحسب بيان منشور لقوى الأمن، فإن الطفل (عراقي الجنسية) قال إنه غادر المنزل بإرادته صباح يوم الاربعاء الفائت الساعة السادسة إلى مدينة صور للبحث عن عمل كون والدته تعمل في تنظيف المنازل لتربيته ووضعها سيء وبقي على البحر في المدينة.

فيما بعد عثر على الطل من قبل صهره، زوج شقيقته، الذي أعاده إلى منزله حيث عملت والدته على تكبيله بواسطة جنزير بنافذة المنزل لمعاقبته وصرح عن رغبته بالعودة مع والدته إلى المنزل .

من جهتها، صرّحت الوالدة مريم ا. أن ابنها يسيء السلوك منذ فترة، ويقوم دائما بترك المنزل لعدة أيام دون إذنها ويفتعل المشاكل مع الجيران ويأتيها شكاوى عديدة عليه وانها تعمل في تنظيف المنازل وأنها عملت على وضعه في مدارس خاصة لكنه هرب منها دون جدوى ولا مانع لديها من استلامه ورعايته جيدا.

وبمراجعة المحامي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي ديالال ونسة وإطلاعها على المستجدات، أشارت إلى تسليم القاصر لوالدته وأخذ تعهد منها برعايته جيدا وتركها رهن التحقيق لمدة عشرة أيام وترك المحضر مفتوح ومتابعة وضع القاصر وضبط الجنزير والقفل. كما اشارت باستماع إفادة شقيق الوالدة لمعرفته بحادثة التكبيل وعدم التبليغ عنها أو تحريره عندما شاهده مكبلا ومخابرتها مجددا على ضوء المستجدات.