العراق.. الاحتجاجات تعود لملاحقة “قتلة المتظاهرين”

العراقيون إلى الشارع مجددا … فقد نزل المئات إلى شوارع بغداد ، للاحتجاج على ما وصفوه بإفلات المسؤولين عن عدد متزايد من الاغتيالات التي تستهدف النشطاء والصحفيين البارزين، من العقاب.

ووسط إجراءات أمنية مشددة , تجمع المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة وبينهم من اتوا من محافظات جنوبية ، لاسيما ذي قار وكربلاء, وتخلل التظاهرة اشتباكات بين قوات حفظ النظام والمحتجين .

ولوح كثيرون بالأعلام العراقية ورفعوا صور إيهاب الوزني، الناشط البارز الذي اغتيل في كربلاء، من بين ثلاث عمليات قتل وقعت هذا الشهر وحده. وكان المتظاهرون قد أمهلوا الحكومة أسبوعين للكشف عن قتلته.

الى ذكل, أفادت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان- شبه الرسمية- بمقتل ما يقرب من 35 ناشطا في العراق، منذ أن اجتاحت حركة احتجاجية مناهضة للحكومة العراق في أكتوبر /تشرين أول 2019. ووقع ما يقرب من 82 محاولة قتل منذ ذلك الحين.

وقال المتحدث باسم المفوضية، علي البياتي إن العام الماضي وحده شهد مقتل 15 عراقيا وسجلت اللجنة 30 محاولة قتل.

وشوهدت عمليات انتشار أمني مكثفة في وسط بغداد قبل الاحتجاج.

العراق

محتجون خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في بغداد ، العراق ، 25 مايو 2021. رويترز

 

وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من أنه على الرغم من إجراء تحقيقات في عمليات القتل، الا ان السلطات العراقية لم تحدد مرتكبيها.

ويعتقدون على نطاق واسع أن القتلة مرتبطون بميليشيات مدعومة من إيران وأن الحكومة لا حول لها ولا قوة ولا ترغب في تحديد هويتهم.

وطالب المحتجون المجتمع الدولي بالتدخل لسحب الشرعية من السلطة الحالية، ودعم تشكيل حكومة طوارئ تشكل من النقابات والاتحادات.